لماذا وإلى أين ؟

وزير الثقافة يرد على المنتقدين لدعم الفنانين

تفاعل وزير الثقافة والرياضة، عثمان الفردوس، صباح اليوم الخميس  1 أكتوبر الجاري، مع الضجة التي صاحبت إعلان تنائج الدعم الذي كشفت عنه وزارته مساء الاثنين الماضي، والتي دفعت العديد من المواطنين وبعض الفنانين ينتقدون عملية انتقاء أسماء بعينها، على اعتبار أن المستفيدين لديهم مشاريعهم واستثماراتهم الخاصة وهناك من لهم أحقية أكثر منهم.

وأوضح الفردوس في تدوينة دبجها على حسابه الشخصي بـ “الفايسبوك”، أن حجم الأضرار التي لحقت القطاع الفني بسبب فيروس كورونا دفعت الوزارة إلى تعبئة الصندوق الوطني للعمل الثقافي لإطلاق طلبات عروض المشاريع الفنية كدعم استثنائي من خلال عدة نقاط.

من بين هذه النقاط، يورد الفردوس، التكييف المدرج  في دفتر التحملات لمواجهة إكراهات منع التنقل والتجمعات، والتي لها تداعيات إدارية كان من الواجب استباقها، وتضاعف عدد المشاريع المرشحة ثلاث مرات سنة 2020، حيث مرت من 327 سنة 2019 إلى 1096. كما أن عدد المشاريع المستفيدة عرفت زيادة من 155 مشروع سنة 2019 إلى 459 مشروع سنة 2020، أي أنه تضاعف ثلاث مرات كذلك.

وتابع بالقول  “كما أن الغلاف الكلي البالغ 37 مليون درهم عرف زيادة 30 % مقارنة بدعم 2019، رغم عدم بلوغه الرقم القياسي لسنة 2016 بغلاف 40 مليون درهم، مسترسلا “وقد أكد بوضوح دفتر التحملات المنشور في شهر يونيو 2020، على أولويتين للانتقاء بالنسبة للجان الثلاثة ( المسرح، الموسيقى، الفنون التشكيلية).

ويتعلق الأمر، بحسب المسؤول الحكومي بـ “إيلاء أهمية خاصة للمشاريع التي يشارك فيها عدد مهم من حاملي بطاقة الفنان غير الموظفين : بمعدل عشر مستفيدين لكل مشروع موسيقي أو مسرحي، تكون نسبة 70% منهم حاملة لبطاقة الفنان )اضافة إلى الفنانين الذين وضعوا طلباتهم للحصول على البطاقة حيث تم  قبول وصل الإيداع كذلك( لكسب الأهلية للدعم، أي أن أزيد من 2400 حامل لبطاقة الفنان هم من سيستفيدون من 459 مشروع حاصل على دعم 2020.

وكذلك إيلاء أهمية خاصة لحاملي المشاريع الذين لم يسبق لهم أن استفادوا من الدعم : أكثر من 80% من 459 حامل مشروع مدعم سنة 2020 لم يستفيدوا من دعم 2019، وفق الفردس، قبل أن يستطرد “تعمل وزارة الثقافة جاهدة لرقمنة مسلسل طلب عروض مشاريع من أجل تحسين التواصل مع مجموع الأطراف المتدخلة وتخفيض حجم التبادل الورقي وتسهيل الولوج إلى الدعم”.

وأشار وزير الثقافة إلى أن سياسة دعم المشاريع الفنية تظل مجهودا قابلا للتجويد والتطوير، وتبقى الوزارة منفتحة على الانصات للمقترحات البناءة. لكن الدعم عن طريق طلبات عروض مشاريع  لا يمكنه ان يقوم مقام تعميم التغطية الاجتماعية التي اعلن عنها صاحب الجلالة حفظه الله يوم 29 من شهر يوليوز الماضي.

وأكد المتحدث أن الشفافية تعتبر من شروط العمل العمومي ويعتبر الولوج إلى المعلومة حقا مكفولا للمواطنين، وعلى هذا الأساس تم بشكل كامل نشر نتائج طلبات عروض مشاريع على موقع الوزارة لضمان الوضوح فيما يخص استعمال المال العام.

وعرج الفردوس على القول إن النشاط الثقافي تلقى ضربة قوية من الجائحة، تركت الكثير من الفنانين بدون أي وجهة ولا أفق في الرعاية أو الاحتضان، وأن التدابير الأفقية التي تم إرساؤها بفضل صندوق كوفيد 19، مكنت، بالفعل، أكثر من 3700 من حاملي بطاقة الفنان (القديمة أو الجديدة)  من الاستفادة من نظام التضامن كوفيد (راميد وغير المهيكل) أي بنسبة قبول بلغت 70%.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الحسن
المعلق(ة)
1 أكتوبر 2020 14:48

نحن في حرب ضد الوباء الدي يجتاح المغرب فالاولى هو دعم محاربي هدا الوباء من اطباء وممرضين وغيرهم.ان دعم الفنانين غير منطقي ولا قانوني فكل فنان له مداخيل تفوق مداخيل الاطباء والمهندسين زيادة على اعفاءهمكليا او جزءيا من الضريبة على الدخل.ان هدر المال و استقادة بعض المحضوضين دون غيرهم سيخلق حالة غضب وهيجان ضد فقراء الوطن المحرومين من الحق في الحياة.فلتتحملوا مسؤولية اعمالكم اللامنطقية.

مهتم
المعلق(ة)
1 أكتوبر 2020 13:16

بخلاصة المال السايب يعلم النهب
هل المغاربة بلداء لدرجة أن يصدقوا كلام لغة الخشب و لغة ارقام اسي الكفاءة

زكرياء ناصري
المعلق(ة)
1 أكتوبر 2020 12:52

العذر أفدح من الزلة كما يقول المثل ،والشيء المشترك بين وزير الثقافة وكثير من زملائه في الحكومة هو عدم امتلاكهم لمنطق المؤسسة وقيمها ،إذ كيف يُعقل أن تلجأ وزارة ما إلى إحدى قنوات التواصل الاجتماعي للتوضيح أو الرد على رأي أو قضية خارج ما هو مؤسساتي ولا يحمل طابع الرسمية لأنّ كلامها بهذا سيكون غير ذي معنى وربما فاقدا للمصداقية ويمكن اعتباره مهما كان يندرج في إطار سياسة ذَرّ الرماد في العيون، وبهذا يزداد العمل الحكومي ومعه الحزبي تبخيسا وتكريسا للامعنى.

حنظلة
المعلق(ة)
1 أكتوبر 2020 12:16

اللجوء إلى الأرقام والإحصائيات هي محاولة لاستبلاد العقول
هذا الوزير لم يجب على انتقادات الكارثة التي قام بها في هدره للمال العام في غير محله

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x