2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تتشابه أعراض فيروس كوفيد19 بشكل كبير مع أعراض الزكام أو ما يعرف بالإنفلونزا الموسمية، الأمر الذي يشكل قلقا كبيرا لدى المغاربة عامة ولدى الأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة وتنفسية بشكل خاص، حيث يعد حلول فصل الخريف وبعده فصل الشتاء من الفصول التي يمكن للكثيرين أن يصابوا فيها بالإنفلونزا الموسمية.
وفي هذا الصدد، قامت “آشكاين” بربط اتصال هاتفي بالدكتور الأخصائي بالجهاز التنفسي، جمال الدين البوزيدي ليكشف عن بعض أوجه الاختلاف بين المرضين، حيث أكد أن التفريق بينهما هو أمر معقد، سيما أننا مقبلين على فترة البرد وموجة ثانية من الجائحة.
وأوضح المتحدث أن “50 في المائة من مرضى كوفيد19 لا تظهر عليهم أعراض الفيروس، و30 في المائة تظهر عليهم أعراض خفيفة تتطابق -وليس تشابه- مع الزكام الموسمي وتتمثل في آلام في المفاصل والعضلات وحالة عياء عام وارتفاع طفيف لدرجة الحرارة لا يتجاوز 38 و39 درجة وسيلان الأنف والعطاس والسعال”.
و20 في المائة من المرضى، يضيف المتحدث، تكون حالتهم حرجة، بحيث يمكن لـ 85 في المائة من هذه الحالات الحرجة أن توافيهم المنية، فيما الذين يمكنهم النجاة من الموت فهم يعانون بعدها بمضاعفات تنتج عنها أمراض مثل التشمع الرئوي.
وشدد البوزيدي على أن “مرضى “كوفيد19″ يمرون بالأساس بثلاث مراحل: المرحلة 1- الزكام وهي المرحلة التي قد تتطابق أعراضها مع مرض الانفلونزا الموسمية، والمرحلة 2- مرحلة التهابية بامتياز والمرحلة 3- وهي مرحلة مناعية بامتياز، مؤكدا أن الإسراع في علاج المرضى في المرحلة الأولى من الفيروس هو الذي يعي نتائج إيجابية جدا”.
واعتبر ذات المتحدث أن المرض لا يزال يلفه بعض الغموض، حيث لا يزال العلماء يكتشفون في كل مرة جوانب خفية عنه، وبالتالي فإنه من الوارد جدا أن يجتمع مرض الإنفلونزا الموسمية ومرض كوفيد19 لدى الشخص في آن واحد، وعلى الجميع أن يحرص على تطبيق الوقاية من المرض خاصة الأشخاص المسنين والمرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة وأمراض متعلقة بالجهاز التنفسي”، وفق تعبيره.
وأشار البوزيدي إلى أنه “في العادة، تكون اللقحات الخاصة بالإنفلونزا الموسمية متوفرة لدى الصيدليات في هذه الفترة، وذلك من أجل اقتنائه من طرف الأشخاص الذين لا يتمتعون بمناعة قوية ويعانون من أمراض مزمنة وتنفسية، لكن هذه السنة وبالرغم من تفشي كورونا اللقاحات غير متوفرة وهذا أمر يتحمله المسؤولون خاصة بمعهد باستور”.
وختم البوزيدي في تصريح لـ “آشكاين” بالقول “وجب على كل شخص أن يلتزم بالتدابير الوقائية لتجنب التقاط العدوى وعلى رأسها ارتداء الكمامة بشكل صحيح والحفاظ على مسافة الآمان وغسل اليدين أو تعقيمهما في حالة عدم توفر الماء خارج المنازل”، مبرزا “الوقاية هي التي جنبت دول آسيا حدوث كوارث إنسانية بسبب الفيروس في ظل غياب دواء أو لقاح بسند طبي وعلمي”، بحسب تعبيره