2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثارت جماعة مدينة صفرو في الآونة الأخيرة، ضجة واسعة بعدما قررت دفن الموتى في قبور إسمنتية فوق الأرض، حيث تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع الموضوع بنوع من الاستهزاء من الطريقة التي اعتمدتها الجماعة بعدما امتلأت مقبرة الطرشة بحي بودرهم عن آخرها.
وشبه عدد من المعلقين الذين تناقلوا صورا وفيديوهات لقبور إسمنتية فوق الأرض أعدتها البلدية لدفن الموتى بها، ب”السكن الاقتصادي” مبرزين أن الجماعة كان عليها إيجاد حل آخر عوض تغيير الطريقة المتعارف عليها منذ مئات السنين في دفن الجثامين، مما يسهل مأمورية الدجالين والمشعودين وحتى الكلاب في نهش أجساد الموتى.
وعلاقة بالموضوع، أورد الشيخ السلفي حسن الكتاني في تصرح ل “آشكاين” أن السنة التي استمر عليها عمل المسلمين هي دفن موتاهم تحت الأرض ، وهذا هو الموافق لقوله تعالى : ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ) طه/55″ .
واستدل الكتاني بالقول أيضا “قال الطاهر بن عاشور : ” وَدَلَّ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَفِيها نُعِيدُكُمْ ) عَلَى أَنَّ دَفْنَ الْأَمْوَاتِ فِي الْأَرْضِ هُوَ الطَّرِيقَةُ الشَّرْعِيَّةُ لِمُوَارَاةِ الْمَوْتَى ، سَوَاءٌ كَانَ شَقًّا فِي الْأَرْضِ ، أَوْ لَحْدًا ؛ لِأَنَّ كِلَيْهِمَا إِعَادَةٌ فِي الْأَرْضِ، فَمَا تأْتِيهِ بَعْضُ الْأُمَمِ غَيْرِ الْمُتَدَيِّنَةِ مِنْ إِحْرَاقِ الْمَوْتَى بِالنَّارِ ، أَوْ إِغْرَاقِهِمْ فِي الْمَاءِ ، أَوْ وَضْعِهِمْ فِي صَنَادِيقَ فَوْقَ الْأَرْضِ ، فَذَلِكَ مُخَالِفٌ لِسُنَّةِ اللَّهِ وَفِطْرَتِهِ ؛ لِأَنَّ الْفِطْرَةَ اقْتَضَتْ أَنَّ الْمَيِّتَ يَسْقُطُ عَلَى الْأَرْضِ فَيَجِبُ أَنْ يُوَارَى فِيهَا”.
وعرج المتحدث على ذكر أول عملية دفن في تاريخ البشرية حِينَ قَتَلَ أَحَدُ ابْنَيْ آدَمَ أَخَاهُ “كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يَا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي ) فَجَاءَتِ الشَّرَائِعُ الْإِلَهِيَّةُ بِوُجُوبِ الدَّفْنِ فِي الْأَرْضِ ” .
وشدد الكتاني على أن دفن موتى مدينة صفرو في صناديق إسمنتية بسبب شح الأراضي، يستوجب في بادئ الأمر النظر فيه بجد وهل فعلا انتهت الأراضي التي يمكنهم الدفن فيها ام لا؟ فإن تعذر الدفن الشرعي فلا بأس بما فعلوا”.
واستدرم المتحدث “لكن يجب قبل ذلك : السعي لإيجاد حل لهذه المشكلة التي تمنع الدفن بالطريقة الشرعية، فيُسأل في هذا المتخصصون كالمهندسين، وقد يكون من الحلول أن يؤُتى برمل كثير ويُرفع به مستوى القبور عن سائر الأرض المحيطة بها ، كما هو موجود فعلا في كثير من المقابر .
وختم الكتاني تصريحه للموقع بالقول “فعلى أهل كل قرية ومدينة أن يحرصوا على أن يكون دفن موتاهم موافقا للشرع غير مخالف له، وإلى أن يتم ذلك يجوز الدفن بالطريقة التي تم اعتمادها في صور دفن موتى مدينة صفرو”، وفق تعبيره.
ومن انت ايها الكتاني ومن عينك لتفتي هل تسترزق.
اخرس يا من ادين بسبب الارهاب.
لم افهم بنوا فوق الارض ولمادا لم يحفروا نفس المساحة
نضرب بقول الكتاني عرض الحائط ونتبع قول الله عز وجل(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى )واذا المؤودة سئلت.. )(واذا بشر أحدهم بالانثى ظل وحهه مسودا وهوكظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون أم يدسه في التراب. )