الكتاني: إذا نُزِّل ما جاء في الخطاب فسيكون بداية خروج المغرب من الازمة

إعتبر الأستاذ الجامعي والمحلل الاقتصادي، عمر الكتاني، أنه “إذا وفقت الدولة والحكومة والمجتمع المغربي في تنزيل ما جاء به الخطاب الاخير على أرض الواقع، فسيكون بداية خير على المغاربة، وبداية خروج المغرب من الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها حاليا”.

وقال الكتاني في تصريح لـ”آشكاين”، إن “الخطاب الملكي جاء بخمس إشارات لتغيير السياسات السابقة، ومن أبرزها إحداث صندوق الاستثمار الاستراتيجي، الذي سيكون محور دعم الصناديق القطاعية الاخرى”، مشيرا إلى أن “الأهم في إحداث هذا الصندوق هو أنه سيمول من ميزانية الدولة، ما يعني أن هذه الأخيرة ستعتمد على امكانياتها الذاتية بدل اللجوء إلى الإقتراض”.

وأوضح المحلل الاقتصادي، أن النقطة الثانية المهمة في الخطاب، هي تعبئة أراضي الجموع، التي كانت لا تساهم في التنمية الفلاحية، لأنها أراضي متحركة بين الأسر داخل كل جماعة، وهذا ما لا يسمح بتحسين مردوديتها”، مبرزا أن “تخصيص الدولة لمليون هكتار من أجل تحريكها عبر خوصصتها للفلاحين، سيحولها إلى أراضي مساهمة في المردودية الفلاحية”.

النقطة الثالثة المهمة في الخطاب، بحسب متحدث “آشكاين”، هي “الاعتراف بالاخطاء التي جرى ارتكابها من طرف الحكومات المتعاقبة، وهذا مهم جدا، لأن بناء سياسة جديدة يتطلب الاعتراف بالهفوات السابقة، وهذا ما يؤكد وجود إرادة للإصلاح”، مشددا على أن النقطة الرابعة المهمة التي جاء بها الخطاب الأخير، هي مراجعة معايير التعيين في المناصب العليا”.

“هذه ثورة في الاساليب السياسية”، يسترسل الكتاني، مستدركا “المصيبة الكبرى في المغرب هي أن التعيين في المناصب العليا يكون في غالب الأحيان، يتم من خلال الانتماء الحزبي”، لافتا إلى أن “النقطة الخمسة المهمة في الخطاب، هي تنزيل عقد اجتماعي جديد مبني على الحكامة، ما يؤكد أن الحكامة السابقة لم تكن جيدة”، حسب تعبير المتحدث.