بالأرقام .. 300 مؤسسة تعليمية بسوس بدون شبكة الانترنيت

تعيش المئات من المؤسسات التعليمية العمومية بجهة سوس ماسة، على وقع غياب خدمة شبكة الانترنيت، خلال هذه الظروف الاستثنائية التي تمر منها البلاد، والتي فرضت على قطاع التعليم التحول نسبيا إلى الرقمنة؛ عبر اعتماد نمط التعليم عن بعد كآلية جديدة في التدبير التربوي.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، فإن ما يقارب 300 مدرسة عمومية محرومة من خدمة شبكة الانترنيت؛ بالرغم من التعليمات الصارمة للوزير؛ سعيد أمزازي، الذي وقف على وضع “صادم” بالثانوية التقنية الإدريسي بقلب أكادير، وذلك بسبب فسخ الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عقدها مع شركة الاتصالات التي تزود المؤسسات بالانترنيت، باعتبارها الجهة المسؤولة عن تمويل خط الشبكة، قبل أن تلقي بمسؤولية ذلك على المؤسسات التعليمية، لتمويله من جمعيات دعم مدرسة النجاح.

المعطيات ذاتها، أكدت أن مدير الأكاديمية المذكورة، رمى بالكرة على مديري المؤسسات التعليمية لربط “عقود فردية” مع شركات الإتصالات، الامر الذي رفضه عدد من المدراء، على اعتبار أن القانون لا يخول لهم ذلك وليس من صلاحيتهم، هذا دون الحديث عن المؤسسات التي لا تتوفر جمعية دعم مدرسة النجاح بها على موارد مالية.

في هذا الإطار، قال الكاتب الاداري للجامعة الوطنية للتعلم “التوجه الدمقراطي”؛ عمر أوزكان، إن “مشروع ربط المؤسسات التعليمية بالأنترنت يعكس الارتجالية في اتخاذ القرارات من طرف الأكاديمية، التي تمارس”البروباغندا” لتلميع صورتها، فيما لا أثر لشيء على أرض الواقع”، مردفا “مثل هذا المشروع مثل وهم “المؤسسات النموذجية” و”مشروع المؤسسة المندمج”، و”تفويض الصلاحيات لمديري المؤسسات”.

أوزكان؛ أوضح في تصريح لـ”آشكاين”، أن المعطيات الرسمية الاحصائية للأكاديمية، تفيد أن “حوالي 300 مؤسسة تعليمية لا تتوفر أية خدمة للربط بالأنترنت، فمثلا في مديرية اشتوكة 85 مؤسسة غير مربوطة بأية خدمة للأنترنيت، وبمديرية تارودانت 77 مدرسة خارج الخدمة، و33 مؤسسة في تيزنيت غير مربوطة، و43 في أكادير على مقربة من مكتب مدير الأكاديمية لا تتوفر على خدمة الربط بالأنترنيت، في زمن “التغني بالتعلم عن بعد” و”التعلم الرقمي”.

ومما يزيد من قتامة الوضع، يضيف الفاعل النقابي أن “381 مدرسة فقط من أصل 1005 مربوطة بخدمة “ADSL”، و333 مؤسسة لا تتوفر على قاعة جيني أو قاعة متعددة الوسائط، وأن٪79 من إدارات المؤسسات التعليمية غير مرتبطة من قاعة جيني بخدمة الأنترنيت، مما يجعلها غير ذات جدوى، مما يساءل حكامة مشروع “جين 1 و2 و3” التي لهفت ملايير الدراهم.