الأزمي: كنت أقصد شخصا واحدا أكل نعمة البرلمان ويسب ملته (حوار)

قال النائب البرلماني والوزير السابق؛ إدريس الأزمي الإدريسي، إن “مشكلته ليست مع جميع المؤثرين، وإنما بعضهم الذين جعلوا من المؤسسات المنتخبة؛ ومن بينها البرلمان أصلا تجاريا “Le fonds de commerce”، مردفا أن “هؤلاء يعملون على تبخيس كل شيء، ولا يظهر لهم في مؤسسة البرلمان إلا المعاش والتعويضات”.

وأوضح الازمي في حوار له مع “آشكاين”، أن من كان يقصده خلال مداخلته في اللجنة المالية، شخص واحد “معروف بتخصصه في مؤسسة البرلمان، وهو من الذين يصح فيهم قول “أكل نعمة البرلمان ويسب ملتها”، داعيا المواطنين إلى الاستماع إلى مداخلته كاملة، وأن لا ينصتوا إلى “الذين يروجون لمنطق ويل للمصلين”.

وطالب الازمي اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، بالاستماع للذين “انتخبهم الشعب بمختلف صفاتهم”، خاصة أن هؤلاء هم من سيعمل على تنزيل النموذج التنموي الجديد”، وبالتالي “وجب الاستماع إليهم إلى جانب جميع المؤثرين على اختلاف توجهاتهم”، وفق تعبير المتحدث.

نص الحوار:

مرحبا، بداية ما هي خلفيات “قصفكم” لنشطاء “الفايسبوك”؟

من يبتغي فهم قصدي من التصريح الذي أدليت به يوم أمس، يمكنه الاستماع إلى التسجيل كاملا وهو متاح للجميع، وألا يكتفي بسماع بعضه فقط، لأن هناك من يهدف إلى ترويج منطق “ويل للمصلين”، لأنني عبرت عن موقف واضح، لكن البعض روج فقط “لداكشي لي بغا”، وقال بإن الأزمي يقول “ماغاديش نخدمو فابور”، وهذا منطق “ويل للمصلين”، يخدم مرة أخرى الشعبوية التي انتقدتها.

مقاطعا .. لكن ما مشكلة الازمي مع المؤثرين؟

قطعا، لا إشكال لدي مع المؤثرين، بل لدي مشكل مع بعضهم فقط، كما أنه لا مشكل لدي مع المواطنين الذين يعلقون وينتقدون على “الفايسبوك”، ولا إشكال في أن ينتقدني من صوت علي، لأنه يحق لهم ذلك. مشكلتي مع بعض المؤثرين الذين جعلوا من المؤسسات المنتخبة؛ ومن بينها البرلمان أصلا تجاريا “le fonds de commerce”، يبخسون كل شيء، ولا يظهر لهم في مؤسسة البرلمان إلا المعاش والتعويضات. وفي الحقيقة، فمن كنت أقصدته في تدخلي يوم أمس في اجتماع اللجنة المالية، كان شخصا واحدا، ليس أكثر.

مقاطعا .. من يكون إذن؟

لا، لا يمكنني أن أعطيه أكثر من حجمه، فهو معروف بتخصصه في مؤسسة البرلمان، وهو من الذين يصح فيهم قول “أكل نعمة البرلمان ويسب ملتها”. وقد استحضرت هذا الشخص لما كنت أتحدث يوم أمس في اللجنة المالية، لأنه تَخصَّص في ترويج الجانب السلبي وتبخيس المؤسسات المنتخبة، ويا ليته لم يأكل نعمة البرلمان.

طيب، وفيما يضر أن تستمع لجنة النموذج التنموي لبعض المؤثرين؟

لا مانع لدي، لكن يجب أن تستمع لجميع المؤثرين، ومن بينهم المنتخبين، الذين انتخبهم الشعب، ويجب أن نستمع لهم بصفاتهم المختلفة، فهناك البرلمانيين والمنتخبين المحليين، فمن سيعمل على تنزيل هذا النموذج التنموي الجديد؟ طبعا هؤلاء المنتخبين أو بعضهم، لذلك يجب أن نستمع إليهم، إلى جانب جميع المؤثرين على اختلاف توجهاتهم.