السحيمي: بلاغ الخارجية موقف سياسي للمغرب حول اتخاذ الإسلام موضوعا للصراع السياسي
أدانت المملكة المغربية، بـ”شدة” الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول محمد (ص)، معتبرة في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن ذلك “يعكس غياب النضج لدى مقترفيها”.
ويطرح عدد من المتتبعين، أسئلة حول إعلان المغرب لموقفه من الموضوع الذي أثار نقاشا واسعا، من خلال وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج؛ بدل المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي تختص في الشأن الديني بالمغرب.
في هذا الإطار، اعتبر المحلل السياسي؛ مصطفى السحيمي، أن البلاغ الصادر في هذا الموضوع “عبارة عن موقف المغرب، من اتخاذ الدين الاسلامي موضوعا للسجال والصراع السياسي الفرنسي”، مشيرا إلى أنه “بلاغ ذو وزن، خاصة أن العلاقات المغربية الفرنسية جيدة، لكن تحدث مشاكل بين الفينة والاخرى، ومواقف لا يمكن للمغرب أن يتماشى معها؛ مثال هذا الموضوع”.
وأكد السحيمي؛ في تصريح لـ”آشكاين”، أن بلاغ وزارة الخارجية “ليس بمجرد بلاغ، وإنما هو موقف دبلوماسي وسياسي حول سياسة الرئيس الفرنسي؛ إيمانويل ماكرون، بخصوص الدين الإسلامي”، مردفا أن “الموضوع يهم العلاقات الخارجية للمغرب، وبالتالي من الطبيعي أن يصدر البلاغ من وزارة الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، لأن هناك مواطنين مغاربة بفرنسا”.
وشدد المحلل السياسي، على أن “الموضوع يهم العلاقات الخارجية للمغرب مع دولة أخرى، وبالتالي لا يمكن للمجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن يتدخلا في موضوع يهم علاقة المملكة مع دولة معينة، لأن هذه المؤسسات تختص فالشأن الديني داخليا”، وفق تعبير المتحدث.
