أرقام غير مسبوقة لوفيات كورونا بالجهة الشرقية تجر العثماني للمساءلة

يتواصل فيروس كورونا المستجد في الإنتشار بمختلف الجهات المغربية؛ ومن بينها جهة الشرق التي أربك “الكوفيد” مستشفياتها التي بلغت “وضعية غير متحكم فيها في كل مستشفيات أقاليم الجهة؛ خاصة مستشفى الفارابي والمستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة وجدة”، بحسب البرلماني الإستقلالي؛ عمر حجيرة.

وقال النائب البرلماني المذكور؛ في سؤال كتابي موجه لرئيس الحكومة، إن جهة الشرق “تعيش وضعا مقلقا بسبب الإرتفاع الملحوظ في عدد الوفيات، حيث سجلت رقما قياسيا وطنيا خلال هذا الأسبوع، بلغ 80 حالة وفاة، و21 حالة منها بإقليم وجدة”، مشيرا إلى أن هذه الأرقام غير مسبوقة وخطيرة، إذ أصبح الفيروس شبحا مرعبا ومخيفا”.

وطالب حجيرة؛ الذي يشغل كذلك منصب رئيس جماعة وجدة، رئيس الحكومة بالكشف عن “استراتيجية الحكومة لإنقاذ أرواح المواطنات والمواطنين بالجهة، والتدابير الإستثنائية المراد اتخاذها في أقرب الآجال، بغية تجهيز مستشفيات جهة الشرق؛ وخاصة مستشفيات وجدة، التي تستقبل كل الحالات الحرجة من أقاليم الجهة لتدارك الوضع الذي تعيشه المنطقة”.

“هل الحكومة غير قادرة على توفير الأدوية الأساسية الخاصة بفيروس كورونا داخل المستشفيات والصيدليات”، يتساءل المتحدث، مسترسلا “جهة الشرق في حاجة إلى الأسِرة الخاصة بالتنفس الإصطناعي والأوكسجين، وفي حاجة إلى الأدوية؛ خاصة المتعلقة منها بالبروتوكول الخاص بفيروس “كوفيد 19″، مبرزا أن “الطاقة الإستيعابية للمستشفيات وصلت إلى مداها”.

وحمَّل البرلماني الإستقلالي، حكومة العثماني مسؤولية “نقص الوعي الجماعي لدى المواطنين بخطورة الوضع الصحي وتفشي الوباء”، بسبب “تخلي الحكومة عن التواصل والتوعية المستمرة، والوقوف الحازم من أجل تطبيق الشروط الوقائية والإحترازية”، مشددا على أن ذلك “سبب تسجيل أرقام مرتفعة من المصابين والوفيات”.

وخلص السؤال الكتابي الذي إطلعت “آشكاين” على مضمونه، إلى دعوة الحكومة لتحمل مسؤوليتها والوقوف إلى جانب المواطنين، من خلال حماية صحتهم وحقهم في الحياة، والإهتمام بهم رغم كل الإكراهات والصعوبات”، محذرا العثماني من “إهمال جهة الشرق وتركها تكابد الوباء اللعين بدون سند”، وفق المصدر ذاته.