لماذا وإلى أين ؟

مطالب بإنشاء مستشفى ميداني بكلميم وسط ارتفاع حالات كورونا وعجز المنظومة الصحية

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

تعالت أصوات المطالبين بإنشاء مستشفى ميداني بكلميم، بعد الارتفاع المقلق لحالات الإصابة بكوفيد، موازاة مع عجز المستشفى الإقليمي للمدينة من استيعاب أعداد المصابين

وضعية صحية قاتمة:
وفي هذا السياق كشف محمد عبد الله الكوا، منسق تنسيقية الصحة والجامعة بكلميم، في تصريح خص به “آشكاين”، أن “المستشفى الإقليمي بكلميم بعيش مشاكل منذ زمن طويل، كون بنيته التحتية غير مكتملة في الأصل ، وبالتالي فقسم الإنعاس هو مجرد جزء بسيط من هذا البناء غير المكتمل، فحتى في الأيام العادية كان يضع مجموعة من الإكراهات في استقبال الساكنة من حيث الولوجيات والمرافقين.

وأوضح الكوا، أنه “ورغم المجهودات التي بذلت لتقوية البنية التحتية لهذا المستشفى، إلا أن ظهور كوفيد-19 زداد الأمر تعقيدا، لأن تلك الإصلاحات جاءت متأخرة، والفضاء الخارجي للمستشفى لم يستغل للتخفيف من عبئ الطاقة الاستيعابية، فتبقى بذلك الإصلاحات أو الترميمات القليلة التي أضيفت لا تتسع للمرضى ناهيك عن المرافقين لهم”.

وأشار محدث “آشكاين”، أنه “مع تزايد حالات كورونا ارتفع الضغط على الأطباء والأطر الصحي بالمستشفى، هذا في غياب وضعف الوعي الصحي لدى المواطنين الذي لا يستطيعون التمييز بين أعراض الأمراض العادية ما يدفعهم للتوافد بكثافة على المستشفى وزيادة الضغط على الأطقم الصحية”.

“كل هذه الضغوطات تتفاقم”، يتابع منسق تنسيقية الصحة والجامعة بكلميم، في “غياب تدخل مديرية الصحة بكلميم باعتبارها المسؤول الأول، في تنظيم عمليات استقبال وتوافد المرضى على المستشفى لتخفيف الضغط على ألأطباء والممرضين”.

مؤشرات على ضرورة إنشاء مستشفى ميداني
وأكد المصدر نفيه، أن “هناك مؤشرات تستدعي ضرورة التدخل العاجل أولها: أن مصلحة الإنعاش لا تتجاوز طاقتها الاستعابية عدد أصابع اليدين، إذ تبلغ 6 أسرّة إنعاش وهو العدد الذي أقل بكثير من عدد الوافدين، مع العلم أن مجلس الجهة قام بمبادرة إضافة أسرّة أخرى، ولكننا نتحدث عن أسرة الإنعاش لوضعيته الخاصة.

وأضاف إيكوا، أن ” المؤشر الآخر هو ارتفاع الحالات الذي رصدناه كتنسيقية بإمكانياتنا البسيطة، من خلال عدد الحالات التي تزور مركز التحليلات، والتي قفزت إلى نصف المعدلات الاعتيادية، إذ أنه في اليومين الأخيرين من بين 120 حالة أجرت الإختبارت تم اكتشاف 60 أو 70 منها حاملة للفيروس”.

“والغريب في الأمر، وما يستدعي أن يكون هناك مستشفى ميداني كما طالبنا، يزيد محمد عبد الله إيكوا شارحا: “كون تعريف بعض المواد التي تدخل في إعداد تحاليل كوفيد غير موجودة، ثم أن تدبير وضعية المرضى غير إداري، إذ أنهم كلما اكتشفوا حالة مؤكدة استدعوها عن طريق السلطات لتأتي لتأخذ الدواء وهو ما يشكل خطورة، ما يستدعي إنشاء مستشفى ميداني به أطقم إضافية، يفضل أن تكون من المستشفى العسكري، لتعزز الخدمات الصحية ويستقر الوضع بالجهة، ولتعمل اللجنة الجهوية للتبع المرضة بإيصال الدواء للمرضى وليس استقدامهم ليأخذوه من المستشفى ما ينظر بارتفاع عدد المخالطين”.

وشدد المتحدث ذاته، على “ضرورة الإسراع بتنزيل هذه المطالب لإنقاذ الحالات المتزايدة ، خاصة مع الوفيات التي بدأت تظهر تباعا، كان آخرها، يوم أمس، وفاة شخص ينحدر من أسرير.

لم يكن محمد عبد الله إيكوا منسق تنسيقية الصحة والجامعة بكلميم، الوحيد الذي طالب الجهات المعنية بإنشاء مستشفى ميداني بالجهة، بل خرجت العديد من الشخصيات المدنية والسياسية والنشطاء الفيسبوكين بمناشدة الجهات بضرورة التدخل العاجل لتدارك الوضع الصحي بكلميم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x