أخطاء طبية جسيمة في الختان تهدد حياة أطفال ضواحي تزنيت

آشكاين من تيزنيت/ مصطفى بكار

بعد الجدل السياسي الكبير الذي رافق عملية الختان المنظمة من طرف إحدى الجمعيات المدنية لفائدة أطفال جماعة الركادة أولاد جرار يوم 15 أبريل الفارط، والتي فتحت نقاشا واسعا وردود أفعال متباينة بين مجموعة من الفعاليات المختلفة، عادت نفس عملية الإعذار هاته لتطفو على السطح لكن هذه المرة عن طريق مجموعة من الآباء والإمهات الذين إستفادت فلذات أكبادهم من الحملة المذكورة بعد تعرضهم لأخطاء طبية تملصت منها الجهات المسؤولة حسب شهادات متعددة.

وعلاقة بالموضوع أكد مصدر مطلع لـ”آشكاين” أن الحصيلة الأولية للاطفال ضحايا الأخطاء الطبية الناجمة عن نفس عملية الختان، بلغ الى حدود يوم أمس 11 حالة متفاوتة الخطورة من بينها 3 حالات خطيرة جدا تتطلب تذخلا طبيا عاجلا، إلى جانب حالة واحدة تمت إعادة إعذارها بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت .

ولم يستبعد نفس المصدر ان يكون عدم إجراء الفحوصات الأولية لمجموعة من الأطفال المستفيدين من عملية الإعذار من بين الاسباب الكامنة وراء الأخطاء الطبية المذكورة، الى جانب إجراء العمليات الجراحية بواسطة أشعة “الليزر” وما لها من مضاعفات خطيرة حسب دراسات وتحقيقات عالمية.

وفي سياق ذات الموضوع، عبرت مجموعة من الآباء وأولياء الضحايا في إتصال لهم بـ “آشكاين” عن إستيائهم العميق من تملص الجمعية المشرفة على الحملة من مسؤولياتها تجاه أطفالهم الذين يعانون ويلات الأخطاء الطبية الناجمة عن عملية الختان منذ 20 يوما مضت، وأضاف نفس المتحدثين أن رئيس الجمعية المذكورة تعامل سلبا مع إتصالاتهم المتكررة في طلب منهم للتذخل من اجل تطبيب ابنائهم وإنقاذهم من تبعات الأخطاء الطبية التي لحقتهم.

وطالب ذات المتصلين بـ”آشكاين” كافة الجهات المسؤولة بمن فيها السلطات الإقليمية والمجلس الجماعي الركادة ومندوبية الصحة بتيزنيت من أجل التذخل العاجل لإنقاذ ابنائهم من العاهات المستديمة التي باتت تهدد أطفالهم،