تطورات جديدة في سرقة قنينات الأوكسجين من مستشفى كلميم

دخل وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بكلميم على خط سرقة قنينات الأوكسجين من المستشفى الجهوي بالمدينة، والتي أثارت ضجة في المنطقة خاصة وان المستشفى يعاني “نقصا في الأدوية، وفي الأطر الصحية والتمريضية”، وذلك بعد أيام قليلة من سرقة معدات من سيارة إسعاف بذات المستشفى.

وكشف محمد الشيخ الشيكر اختصاصي الإنعاش والتخدير بالمستشفى الجهوي بكلميم، أن المفتشية العامة لوزارة الصحة بالمستشفى الجهوي لكلميم فتحت تحقيقا، إذ أنهم حلوا بالمستشفى”، لافتا إلى أن “المستشفى الجهوي لكلميم وضع شكاية في الموضوع نهاية الأسبوع المنصرم، وهو ما دفع النيابة العامة لتكليف الشرطة القضائية لتقوم بتحقيقاتها في الموضوع”.

وأوضح الشيكر، في حديثه لـ”آشكاين”، أن هذه “الحادثة مدانة في جميع الأوقات، ولكنها أشد إدانة في هذه الظرفية التي تعيشها البلاد، وهذا الحادث يدل على وجود تسيب إداري داخل المستشفى، لأن المستشفى في الأصل فيه كاميرات مراقبة وحراس أمن”. مشيرا إلى أن “المستشفى أبرم في هذه السنة صفقة ضخمة، مع شركة حراس الأمن الخاص؛ نظرا لأننا كنا نعاني من نقص في عدد حراس الأمن”.

وأضاف المتحدث، أنهم “شعروا بوجود سرقة لقنينات الغاز، حين بدأت هذه القنينات تقل، مشيرا إلى أن المستشفى يتوفر على خزان كبير للأكسجين، في غياب الأنابيب التي تحمل هذه المادة الحيوية، ما يستدعي من الأطر الصحية أن ترفق مع كل مريض في حاجة إلى الأكسجين قنينة أوكسجين، وهو ما كان يؤخرهم في تقديم الخدمات الصحية بالمستشفى،  نظرا لغياب قنينات الأوكسجين، وهنا بدأ الحديث عن وجود سرقة لهذه المادة الحيوية، وهو ما أكدته لنا الإدارة لاحقا”.

وعلاوة على هذا، يورد المتحدث نفسه “يعيش مستشفى الجهوي بكلميم، نقصا في الأدوية، وفي الممرضين، خاصة في ظل الجائحة، بمعدل ممرض واحد لكل سبعة حالات، وهذا لا يمكن”، مؤكدا أنهم “طالبوا مديرية الصحة بالجهة بالتدخل لتعزيزي عدد الأطر الطبية والتمريضية بالمستشفى”، موضحا أن “هناك من الأطر الطبية التي تشتغل دون توقف منذ انطلاق الجائحة، ونحن كأطر طبية تعبنا من هذه الوضعية”.

وتأسف محمد الشيخ الشيكر الاختصاصي في الإنعاش والتخدير بالمستشفى الجهوي بكلميم، على “عدم استجابة المديرية الجهوية للصحة لمطالبهم، وأنها غائبة عن تعاطيها مع المشاكل التي يعانونها في المستشفى بشكل يومي”، موردا ” أن هذا الغياب، وغياب الحزم معه هو الذي قد يكون سببا في تجرئ البعض على سرقة قنينات الغاز وقبلها معدات من سيارات الإسعاف، والذي قدمت المستشفى شكاية في الموضوع”.