2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“المتعاقدون” يشْكون “الانتهاكات الحقوقية” بالمغرب لمنظمات دولية وينتقدون “تفرج النقابات”

أعربت “تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، عن عزمها مراسلة المنظات الدولية بخصوص ما وصفته بـ”الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تعرضت لها نضالاتها منذ سنة 2018″، مستنكرة “غياب بعض النقابات والإطارات عن المشهد النضالي”، واستغرابها من تفرج هذا الإطارات على “هذا التنكيل والهجوم المكثف الذي تتعرض له نضالات التنسيقية”، داعية في الوقت نفسه الأساتذة إلى مسيرة احتجاجاية يوم 26 يناير الجاري، بكل من إنزكان والدار البيضاء.
وأوضحت التنسيقية المذكورة، أن كافة “الانتهاكات الخطيرة” لحقوق الإنسان التي تعرضت لها نضالات التنسيقية الوطنية منذ سنة 2018 والتي تم توثيقها، قد تم تحريرها في تقرير شامل للتعريف بها، والترافع بشأنها، ورفعها للمنظمات الدولية المكافحة؛ وذلك “في ظل تنامي هذا الحصار الحقوقي العام، وإعادة تدوير أنماط الاستبداد والتعنيف”.
تفرج النقابات
واستنكرت التنسيقية نفسها، في بيان شديد اللهجة، وصل “آشكاين” نظير منه، “غياب بعض النقابات والإطارات عن المشهد النضالي في الوقت الذي بلغ فيه الاستهداف والتنكيل أعلى مستوياته”، متسائلة: “كيف ساغ لهذه الإطارات التواري عن الساحة النضالية والاكتفاء بالخطابات التنظيرية وحكاية الأمجاد؟، وهل دور النقابات هو استجداء الحوار المغشوش، أم تحفيز النضال والتعبئة له؟ لماذا لم يتم التعاطي الإيجابي مع مبادرة التنسيقية الوطنية الرامية لتنسيق العمل النضالي تنزيلا لخطاب الوحدة الرائج إعلاميا؟”.
كما تأسفت “تنسيقية المتعاقدين”، في بيانها، على “الواقع النقابي الحالي الذي تسوده التناقضات الانتهازية والخطابات المزيفة، علاوة على “التفرج على هذا التنكيل والهجوم المكثف الذي تتعرض له نضالات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.
التعاقد استعباد للمدرس
وقالت التنسيقية إن “الدولة المغربية تسعى بتسخير المؤسسات المحلية الشكلية إلى ضرب مكتسبات الشعب المغربي في كافة المجالات، ولعل أبرزها تفكيك المدرسة العمومية عبر مخططات تم تقنينها بالقانون الإطار 51.17 “، مشيرة إلى أن “من مداخل ذلك إقرار نظام التشغيل بالتعاقد القائم على استعباد المدرس وفق منطق الإقطاع والطاعة، وتبخيس قيمته وأدواره الطلائعية، وتمزيق رمزيته المجتمعية، وسلب حقوقه حتى يصير طيعا للاستبداد، مرهونا للفساد السياسي والتدبيري البنيوي”.
ولفت بلاغ “الاساتذة المتعاقدين” إلى أن “حالة الطوارئ الصحية المعلنة قد صارت حجرا حقوقيا وسياسيا، وخرجت عن أهدافها الأصلية، وجعلت بوابة لإحياء نظام القمع والتضييق على الحريات العامة، واستهداف التنظيمات الحقوقية”
لوبي القطاع الخاص
واعتبرت التنسيقية نفسها أن “إعلان إلغاء تنظيم الامتحانات المحلية في قطاع التعليم المدرسي بهذا الشكل البيروقراطي الأحادي بدون إشراك الفاعلين في القطاع، وبلا مبرر بيداغوجي ولا صحي ولا سياسي سليم، يحيلنا على أن لوبيات القطاع الخاص،-باعتبارها شريكا في التفكيك، تتحكم في القرار التعليمي، وتطوعه لمصالحها كيف تشاء”. مضيفة أن “ما بُرِّرَ به هذا الإلغاء، محض ادعاء، يكذبه الواقع الحقيقي، ناهيك عن كون إلغاء الامتحانات وسيلة للتستر على واقع ما يسمى بالتعليم بالتناوب، ولضمان نسبة إنجاح عالية درءا لزيادة نسب التوظيف بما ينسجم مع السياسة المالية التقشفية”
سرقات متتالية للأجور
وتابع المصدر نفسه أن “السرقات المتتالية من الأجور من أبرز تجليات الهشاشة القانونية والمالية لهاته الأكاديميات، بما يجعلها تمد يدها لأرزاق الأساتذة في كل شهر خارج القانون والأخلاق، مما يحيلنا على الاختلالات التي قامت بها هذه الأكاديميات في مسارها، وخاصة بما يتعلق بالمخطط الاستعجالي”.
محذرين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من “الاستمرار في مسلسل سرقة أجور الأساتذة، والتلاعب بمصالحهم وحقوقهم”، مشيرين إلى أن “الأيام المقبلة حاملة لأشكال نضالية للرد على هذه الممارسات البائدة”.
سجن تُكمم فيه أفواه المغاربة
واستنكر بيان التنسيقية، “تحويل البلد لسجن كبير يتم فيه تكميم أفواه المغاربة، وانتهاك حقوقهم في الاحتجاج والإضراب والتظاهر السلمي، ومحاولة تمجيد القمع والتسلط والتعنيف المؤسس”.
وطالبت تنسيقية “الاساتذة المتعاقدين” الجهات المسؤولة بصرف أجور أساتذة فوج 2020؛ محذرة “وزارةَ التربية الوطنية من مغبة تدبيرها البيروقراطي الأجوف لقطاع التعليم، و تحميلها تبعات ذلك في قادم الأيام”؛ داعية “جميع الأستاذات والأساتذة وكافة الغيورين على المدرسة والوظيفة العموميتين إلى الحضور بكثافة في المسيرتين المزمع تجسيدهما يوم 26 يناير 2021 بكل من إنزكان والدار البيضاء”.
اسمحوا لي بزاف فقدتم بوصلة النضال، الاستقواء بالخارج سيجعل من قضيتكم، قضية مفتعلة. كثيرمن المغاربة تفهم مطلبكم رغم انكم قبلتم بالتعاقد وتهافتتم من أجل تلك الوظيفة، فلو رفضتم من الاول لما كان هناك تعاقد. على كل أن من همس في أذنكم بطرق باب ما اسميتموه بالمنظمات الدولية دفع بكم إلى تعقيد الأمور.. لا.. التهور.
عاشت التنسيقية الوطنية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد،
للأسف فهم من يواجهون ويتصدون لمخططات الدولة التخريبية لرحدهم،
التعاقد قضية شعب وليس حكرا على الأساتذة فقط،
لأنه يكرس الهشاشة ويستهدف المدرسة والوظيفة العموميتين،
النصر قادم إلى الأمام.
الدولة المغربية عوض تكريمها للأستاذ من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية، فهي تواجه الأستاذ بأساليب القمع التي أكل عليها الدهر وشرب، القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة يجب الاعتناء بهما لأنهما مفتاحا أي بلد التقدم والازدهار.
أنتم من جئتم ببن كيران والعدالة والتنمية…أنتم من يرفض المشاركة في الانتخابات بداعي انه لا بديل للعدالة والتنمية…انتم من يغلق الباب امام التناوب في الحكم…الدولة احترمت وتحترم رغبة الشعب…الدولة دورها احترام رغبتكم واستبداد النظام…التغيير في المغرب لايتم الا بصناديق الاقتراع…والا سيكون مصيركم الضرب والسجن…
أنتم جنيتم على انفسكم عندما اخترتم الزعيم و صرختم برحيل الهمة والاخرين…تحملوا نتيجة اختياراتكم…