2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

احتل التأمين على الحياة ،وفق التقرير السنوي لهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي لسنة 2019، الصدارة بقطاع التأمينات بالمغرب، بنسبة 45,8 في المائة بالمقارنة مع تأمين باقي الممتلكات، الأمر الذي يظهر أن المغاربة غيروا من ثقافتهم وأصبحوا يقبلون بشكل متزايد على التأمين على حياتهم كإجراء تخطيطي لمستقبل أبنائهم وذويهم.
وفي هذا الصدد، أورد المتخصص في علم النفس الاجتماعي، محسن بنزاكور أن هذا الإقبال راجع إلى التغير الطارئ في قيم التأمين بالمجتمع المغربي، الذي كان يحكمه الهاجس السائد بين المغاربة والمتمثل في المعتقد الديني أو ما يقال عنه “خليها على الله”.
وأوضح محلل السلوك، أن “تمثلات المغاربة في العقود الأخيرة تغيرت، والدليل على ذلك أن 45.8 بالمائة منهم أي حوالي النصف لم يعد يرتكز على المسائل الغيبية وأصبحت الأمور بالنسبة لهم مرتبطة بالحسابات والانتظارات”، مشيرا إلى أن هذا الأمر جاء قبل أن يدخل الفكر الاستهلاكي للمنظومة الاجتماعية .
فالجيل ما بعد الستينات والسبعينات، يضيف بنزاكور، تبنوا قاعدة “هذاكشي لي تحرمت منو أنا منحرمش منو وليداتي”، هذه القاعدة التي نسميها في علم النفس الاجتماعي “التمثل” انعكست على السلوك بشكل كبير، فلم يعد المرء يفكر على أساس أن الطفل عليه أن يعتمد على نفسه ويخوض معارك الحياة بمفرده وإنما أصبح المرء يفكر عن سبل ضمان مستقبل أبنائه وضمان عدم تأثرهم بالظروف والواقع”.
وشدد المتخصص في علم النفس الاجتماعي قائلا “ومن هذا المنطلق الرامي إلى إيجاد ضمانات مستقبلية، بدأ البحث عن التأمين بصفة عامة، لكن ليس بمفهوم القيم وإنما بالمفهوم الاقتصادي وهذا مفسر مباشر أيضا لما نسميه التأمين على الحياة”.
ولم يستبعد ذات المتحدث أن يكون الرهاب الذي خلقه فيروس كوفيد19، قد دفع بالكثير من المغاربة سمة 2020 للتأمين على حياتهم، مبرزا “فطبعا الإنسان عندما ينظر نظرة تشاؤمية من خلال تأثره بظروف الجائحة وغيرها لا يكون لديه إحساس بالأمان ويولد لديه خوف من المستقبل وبالتالي فكلما خاف المرء من المستقبل كلما أخذ احتياطه”.
وهنا، يشدد بنزاكور، على أن تعارض الخوف من المستقبل والمعتقد الديني تم تجاوزه لحساب الضمان أو ما يسمى التأمين على الحياة، لأن الإنسان يميل بطبعه إلى كل ما يشكل له مصدر أمان، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب هي الأخرى دورا كبيرا في تغيير تمثلات الفرد.
وزاد قائلا “لم تعد هذه التمثلات تخضع لخطب الجمعة بقدر ما أصبحت تتشكل من خلال آراء الناس في مواضيع مختلفة كعلاقة المرء مع ذاته ومع الآخر ومع الأجهزة الالكترونية والاستهلاك”، مستطردا ” بل وأصبحت هذه الوسائل المعيار الأساس اليوم في اتخاذ القرا، بمعنى أن الانسان لم يعد يأخذ مبادئ يقينية بقدر ما أصبح يتأثر بالرأي العام أو وسائل التواصل الاجتماعي”، وفق تعبيره.
غير صحيح ان الناس يتهافتون على التامين الحياة و لكن الابناك هي التي تفرضه في كثير من الأحيان الزبون يمضي على التأمين مع وثائق القرضاو عند فتحه لحساب جديد. و هذا نوع من نصب الابناك و شركات التأمين