وزارة الأوقاف ترد على “الشيوخ” الذين حرموا “إيض يناير” (فيديو)

ردت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على عدد من “الشيوخ” الذي حرموا الإحتفالات التي يقيمها بعض من المغاربة بمناسبة حلول السنة الأمازيغية المعروفة بـ”إيض يناير”، واصفة إياهم بـ”الداعين إلى الفتنة والكراهية”.

رد وزارة الأوقاف جاء عبر القناة الأولى من خلال خطبة أمس الجمعة 15 يناير الجاري، حيث قال الخطيب لحسن سكنفل، إن “الذين يتحدثون باسم الدين فيحرمون بعض العادات والتقاليد الحميدة التي تقوي العلاقات الإجتماعية في بعض المناسبات المرتبطة بالأرض والسكان الأصليين، هم دعاة إلى الفتنة وإلى الكراهية”.

وأوضح الخطيب، أن “إيض يناير” مناسبة يجتمع فيها الناس فيأكلون أكلات خاصة من الطيب الحلال الذي تنتج الأرض، كما تقع صلة الرحم ويفرح الناس بذلك الخير ويسألون الله أن يبارك في فلاحتهم”، قبل أن يرد على الذين يقولون إن هذا لم يكن في عهد رسول الله، بالقول “رسول الله كان في مكة والمدينة، ونحن في واقع معاش آخر”.

“نحن في بلدنا هذا لنا ثقافتنا وحضارتنا المتنوعة وعندنا اختياراتنا في تديننا، من خلال العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي في ظل إمارة المؤمنين”، يسترسل سكنفل، مضيفا “هذه عادات وتقاليد جميلة، فلماذا نحاربها باسم الدين وكأن بلدنا ليس فيه علماء؟ حتى جاء هؤلاء ويتحدثون؟”.

وخلص الخطيب سكنفل، إلى أن ضرورة احترام هذه العادات والتقاليد التي تعتبر عنوان حضارتنا وثقافتنا، مادامت لا تخالف أصلا شرعيا أو عقديا أو أخلاقيا، مشددا على أن “المغاربة كانوا يمارسون هذه الاحتفالات منذ قرون، ومر على بلادنا عدد كبير من العلماء الفطاحلة ولم ينكروا على الأمة هذا الأمر”، وفق تعبير المتحدث.