انعكس التوجس الدبلوماسي الإسباني على إعلام هذا البلد بشكل ملحوظ، إذ خصصت الصحيفة الإسبانية “لاراثون”، مقالا تحليليا، أمس الأحد، تقارن فيه بين الجيشين المغربي والإسباني، مبدية تخوفها من نقل القاعدة الأمريكية من إسبانيا إلى الصحراء المغربية.
وقالت الصحيفة الإسبانية، في حديثها عن المغرب والأحداث التي يعرفها، إن “البلد المجاور يبدو أقوى من أي وقت مضى باعتراف الولايات المتحدة بالصحراء المستعمرة الإسبانية السابقة كمغربية”. موردة أنه “يجب أن نضيف قضية أساسية، والتي لا تساعد على تقوية الروابط: احتمال قيام الولايات المتحدة بنقل قاعدة روتا البحرية إلى المغرب، الأمر الذي سيكون بمثابة ضربة خطيرة لاقتصاد المنطقة و نكسة دبلوماسية للسلطة التنفيذية لبيدرو سانشيز”.
وأضافت صحيفة “لاراثون”، في مقالها التحليلي، الذي اطلعت عليه “آشكاين”، أنه “تم تعزيز المملكة العلوية عسكريًا في السنوات الأخيرة بمشتريات مهمة من الأسلحة، التي تعززها ضد جيرانها الأفارقة وضد الصراعات المحتملة، وهو ما يحدث بالفعل للجزائر ومالي وموريتانيا”.
“لكن إذا تعقد الوضع بين إسبانيا والمغرب، فأي البلدين أقوى عسكريا؟”، يسترسل المصدر نفسه مقارنا بين البلدين: “لا شك أن إسبانيا قوة اقتصادية عالمية وأن ناتجها المحلي الإجمالي ودخل الفرد فيها أعلى بكثير من مثيله لدى جيراننا على الجانب الآخر من المضيق، لدرجة أن حدود سبتة و مليلية مع المغرب ستكون هي الحد الفاصل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “بحسب تصنيف القوات المسلحة في العالم من قبل شركة Global Fire Pover الاستشارية، فإن إسبانيا ستحتل المرتبة 18 في التصنيف العالمي لأقوى الجيوش، بينما سيحتل المغرب المرتبة 53 ، متخلفًا كثيرًا. عدد سكان بلدنا أكبر وميزانية دفاع أكبر (12.854 مليون دولار مقابل 6000) ؛ وبنفس الطريقة، فإن القوة الشرائية الإسبانية تبلغ ستة أضعاف القوة الشرائية المغربية”.
وأوضح مصدرنا أنه “فيما يتعلق بالقوات العسكرية، فإن القوة الجوية الإسبانية تغلب على القوات المغربية (519 طائرة عسكرية مقابل 249 ؛ 140 مقاتلة مقابل 83 ، 133 مروحية مقابل 64 …). في البحر أيضًا، ستفوز إسبانيا بحاملة طائرات و 11 فرقاطة ضد الفرقاطات العلوية الست”.
في حين تضيف الموقع الإخباري الإسباني نفسه، أنه “على الأرض، وفيما يتعلق بالجيش، على الأقل من حيث الكمية، لن تكون الأمور كذلك في الجانب الإسباني: المغرب يتفوق على إسبانيا في القوات، في الدبابات القتالية، في قطع مدرعة أو مدفعية”.
