أوكسفام: ثروة أخنوش تنامت بأزيد من 24 مليار خلال الجائحة

كشف تقرير جديد أصدرته منظمة أوكسفام، اليوم الإثنين 25 يناير الجاري، أن ثروة الملياردير المغربي، عزيز أخنّوش وأسرته، تنامت بمقدار أزيد من 24 مليار درهم، خلال جائحة كوفيد19.

وأوضحت المنظمة أن ثروة أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري وأسرته عرفت ارتفاعا منذ مارس 2020، حيث ازدادت تحديدا بـ 24 مليار و792 مليون و733 ألف درهم مغربي.

وأضاف ذات المصدر أن هذا المبلغ يكفي لمنح كل فرد من أفقر المغاربة البالغ عددهم 3.7 مليون شخص شيكاً بقيمة 6,717 درهم مغربي.

وأورد ذات التقرير تحت عنوان “فيروس اللامساواة” أن أثرى 1000 شخص على سطح الأرض قد استعادوا في غضون تسعة أشهر فقط خسائرهم التي سببتها جائحة كورونا.

في مقابل ذلك، يضيف تقرير المنظمة الدولية، التي تعنى بمكافحة الفقر وتحقيق التنمية، “قد يستغرق أكثر من عقد من الزمان حتى يتعافى أفقر الناس في العالم من الآثار الاقتصادية لهذ الجائحة”.

ويبيّن هذا التقرير مدى قدرة جائحة كورونا على مفاقمة اللامساواة الاقتصادية في جميع البلدان تقريبًا في وقت واحد، وهي المرّة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ بدء تدوين الأرقام قبل أكثر من قرن من الزمان.

ويعني تفاقم اللامساواة، بحسب ذات المصدر، أنّ عودة الأشخاص الذين يعيشون في حالة فقر إلى مستويات ما قبل الجائحة قد تستغرق بالحدّ الأدنى 14 ضعف ما تطلبه تعافي ثروات أثرى 1000 شخص، ومعظمهم من الذكور البيض، ومن أصحاب المليارات.

وقد شهد أصحاب المليارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها تناميًا في ثرواتهم بمقدار 10.1 مليار دولار بين مارس وديسمبر.

ويكفي هذا المبلغ لمنح جميع من دفعت بهم جائحة كورونا في المنطقة إلى براثن الفقر – والبالغ عددهم 16 مليونًا – شيكًا بقيمة 600 دولار أمريكي.

وحذرت “أوكسفام” من عدم تحرك الحكومات، والسماح لـ “اللامساواة الجسيمة” لتتفاقم، مشددة أن ذلك سوف يدفع بحوالي 68 مليون شخص آخر إلى براثن الفقر في المنطقة خلال العقد المقبل.

ويُظهر تقرير منظمة أوكسفام كيف يُمكّن النظام الاقتصادي المختلّ نخبة شديدة الثراء من مراكمة مزيد من الثروة وسط أسوأ ركود حدث منذ الكساد الكبير، في حين يكافح مليارات الأشخاص من أجل تغطية نفقاتهم.

وتكشف هذه الجائحة كيف تعمّقت الانقسامات الاقتصادية والعرقية وتلك القائمة على أساس النوع الاجتماعي والقائمة منذ أمد بعيد، بحسب ذات المصدر.