الناجي يكشف معطيات مثيرة عن الفيروس “الخطير” الذي ظهر بالصين

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نقلا عن وكالات الأخبار العالمية، منذ يوم أمس الأحد 31 يناير 2021، عدد من المنشورات عن ظهور فيروس وصفوه بـ”الجديد، والخطير على البشرية”، الشيء الذي فتح المجال لتساؤلات المواطنين عن خطورة هذا الفيروس، ومدى التوفر عن علاج له أو لقاح يحد من انتشاره بين البشرية، والخوف من تكرار تجربة كورونا، مع فيروس نيباه.

وفي هذا السياق، قال مصطفى الناجي، رئيس مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني، بالدار البيضاء، إن فيروس نيباه nipah  “ليس جديدا، إذ ظهر هذا الفيروس أول مرة سنة 1998 في بلدان آسيا، وانتشر في عدد من الدول، هناك شبهات له مع فيروس كورونا، غير أنه ليس من صنف كوفيد، وهو يصيب الجهاز التنفسي، وتنتج عنه أمراض في الجهاز العصبي”.

وأضاف الناجي، في حديث مع “آشكاين” أن فيروس نيباه هو “من نوعية الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات إلى البشرية، وداخل البشر أنفسهم”، مشيرا “لا يتوفر على أي علاج أو لقاح لمقاومته إلى الآن، لكن سنرى المستجدات في قادم الأيام”، مشيرا لضرورة “اتخاد خافة التدابير الاحترازية وضرورة الاستعداد الكامل لمواجهتها”.

“الفيروسات متواجدة دوما، منذ بداية الحياة على وجه الأرض”، أردف الناجي، مؤكدا “الفيروسات في تعايش دائم مع البشرية، ما حصل الآن هو طفرة نوعية، وهي أن هذه الفيروسات أصبحت تتنقل من الحيوانات للبشرية ثم عبر البشرية نفسها، وهو الشيء الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار”.

إلى ذلك، فإن فيروس نيباه، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يصاب الأشخاص المصابون به في البداية بأعراض تشمل، الحمى، الصداع، آلام العضلات، القيء، التهاب الحلق، فيما يمكن أن يتبع ذلك كل من “دوار، وخمول، وتغير في الوعي، وعلامات عصبية تشير إلى التهاب الدماغ الحاد، وقد يعاني بعض الأشخاص أيضا من الالتهاب الرئوي غير النمطي ومشاكل تنفسية حادة، بما في ذلك الضائقة التنفسية الحادة، والتهاب الدماغ والنوبات المرضية في الحالات الشديدة، وتتطور إلى غيبوبة في غضون 24 إلى 48 ساعة”.