رفاق منيب ينددون بسياسة “إغماض العين” أمام تجاوزات المقاولات السرية

يتواصل التنديد والاستنكار بفاجعة معمل مدينة طنجة “السري” التي راح ضحيتها 28 شخصا من طرف التنظيمات الحزبية والنقابية، مطالبة بضرورة تقديم المسؤولين على الفاجعة أمام القضاء والعمل على عدم تكرار مثل هذه الأحداث.

في هذا الإطار، استنكر المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الموحد في بلاغ له، ما وصفه بـ”سياسة التواطؤ وإغماض العين التي مافتئت تمارسها الدولة أمام تجاوزات أرباب الوحدات الصناعية السرية وغير المهيكلة”، مشددا على ضرورة “تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي والنفسي لعائلات شهيدات وشهداء الكارثة”.

البلاغ الذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، طالب بفتح “تحقيق نزيه وشفاف في الكارثة ومحاسبة كافة المسؤولين عنها مهما بلغت درجات مسؤولياتهم”، مشيرا إلى أن “تفادي كوارث إنسانية مقبلة، يبدأ بالصرامة في تطبيق القانون اتجاه المفسدين والمتلاعبين بحقوق الناس وأرواحهم وببناء دولة الحق والقانون، دولة العدالة الإجتماعية والمواطنة الكاملة والمساواة”، وفق المصدر ذاته.

يأتي ذلك، بعد أن تسربت مياه الأمطار يوم الإثنين إلى داخل وحدة صناعية سرية للنسيج كائنة بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس بمنطقة المرس بطنجة، تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص كانوا يعملون بداخل هذه الوحدة الصناعية، حيث تم إنقاذ 10 أشخاص نقلوا إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الضرورية. فيما تم انتشال جثث 28 شخصا آخرين، فيما تستمر عمليات البحث للوصول وإنقاذ بقية الأشخاص المحاصرين المحتملين.