“العدالة والتنمية” تقاطع دورة مجلس الرباط (وثائق)

بعد أسابيع قليلة من توبيخ والي جهة الرباط سلا القنيطرة عامل عمالة الرباط محمد اليعقوبي، عمدة الرباط محمد صديقي المنتمي لحزب العدالة والتنمية. قاطع أعضاء من الحزب المذكور مجريات جلسة دورة فبراير العادية لمجلس العاصمة.

وبحسب الوثائق التي توصلت بها “آشكاين”، فإن مجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يقود الاغلبية بمجلس الرباط، غابوا عن جلسة دورة فبراير العادية للمجلس المذكور المقررة يوم الثلاثاء 09 فبراير الجاري، حيث أنه لم يوقع حضور جلسة الدورة إلا 18 عضوا من أعضاء المجلس.

المعطيات الاولية، تشير إلى أن أعضاء حزب “المصباح” قاطعوا دورة مجلس العاصمة عمدا، ردا على الرسالة التي وجهها محمد اليعقوبي والي جهة الرباط سلا القنيطرة، إلى محمد صديقي عمدة الرباط، والتي تضمنت توبيخا صارما للعمدة، عقب إقحامه “للديوان الملكي” في موضوع إنجاز محطتين جديدتين بشارع محمد الخامس.

وقال اليعقوبي في رده على مراسلة للصديقي بخصوص إدراج نقطتين ضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية تتعلقان بانجاز محطتين تحت أرضيتين بشارع محمد الخامس، (قال) إن “إنجاز محطتين جديدتين بشارع محمد الخامس، يتطلب استشارة الديوان الملكي”، وأن ذلك لا يدخل ضمن مجالات اختصاصاته، مشددا لئ أنه “لا ينبغي له الخوض فيه مستقبلا”، وهو ما أثار جدلا واسعا.

تبعا لذلك، كان عدد من مكونات “المصباح” قد خرجوا بتدوينات تنتقد المراسلة، أبرزهم القيادي عبد العلي حامي الدين، الذي قال: “بغض النظر عن خلفيات تسريب هذه الرسالة للصحافة، وبغض النظر عن التجاوزات القانونية الصارخة التي تحبل بها، فإن اللغة التي كتبت بها هذه الرسالة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لغة مستفزة وتفتقر إلى الاحترام الواجب في حق سلطة منتخبة، وتؤكد بالملموس أن البعض مصر على إسراع الخطى نحو الإجهاز على ما تبقى للمواطن من ثقة في صوته الانتخابي”.