هذا ما قاله أبو زيد للعثماني في رسالة تجميد عضويته من “البيجيدي” (وثيقة)

وجه القيادي بحزب العدالة والتنمية، المقرئ أبو زيد الإدريسي، انتقادا لاذعا لحزبه في رسالة تجميد عضويته الموجهة إلى الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، معددا فيها مجموعة من الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار.

وقال أبو زيد عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، في إخبار للعثماني، أنه “اضطر لتجميد عضويته في الحزب إلى حين عقد اجتماع حضوري للمجلس الوطني، يخصص خارج الدورة العادية لمناقشة التحولات الأخيرة الفاجعة في مواقف قيادة الحزب”.

مشيرا، في رسالته التي اطلعت عليها “آشكاين”، أن “من أخطر القضايا التي تمثل صلب مرجعية حزب العدالة والتنمية وثوابته وهويته وأدبياته وبرامجه وخطابه للناس: فضية فلسطين، وقضية اللغة العربية، وقضية استقلالية الحزب، وقضية مصداقيته أمام الناخبين”.

وخلص المتحدث، في الرسالة التي نشرها عبر صفحته الرسمية بفيسبوك، إلى أن “مواقف الحزب قد تدهورت، وبدأ يفقد بوصلته الهادية، التي انطلقنا جميعا قبل ربع قرن لإعادة بنائه على هُداها، وفي ظلها حققنا هذا المدى من الشعبية والانتشار والمشاركة”، لافتا إلى أن “الوضع العام مقلق جدا ومفتوح على المجهول فكربا وأخلاقيا وشعبيا”.

وكان المقرئ أبو زيد الإدريسي، قد أعلن في وقت سابق عن تجميد عضويته في الحزب بعد أسابيع قليلة من توقيع العثماني للاتفاقية الثلاثية التي جمعت أمريكا والمغرب وإسرائيل والتي تضع بموجبها الجهات الثلاث خارطة طريق لتطبيع العلاقات.