بلكبير : أمريكا هي من قتلت خاشقجي وبن سليمان بريئ ومستهدف

في خطوة وصفها كثيرون بأنها مثيرة للجدل، أقدم عبد الصمد بلكبير، البرلماني الاتحادي السابق، على مراسلة السفارة السعودية بالرباط، لإعلان تضامنه مع بيان وزارة خارجية السعودية حول ما وصفها بـ”ادعاءات تقرير إدارة المخابرات الأمريكية حول مقتل الصحافي جمال خاشقجي” سنة 2018.

وكتب بلكبير، في رسالته التي اطلعت “آشكاين” على مضمونها أنه “أمام حملة التضليل بالغة الخطورة والاحتمالات الكارثية، يهمني، أنا المواطن العربي ذ، عبد الصمد بلكبير(برلماني سابق، ومدير مجلة :الملتقى) أن أعبر عن تضامني مع بيان وزارة خارجية المملكة حول ادعاءات ( تقرير إدارة المخابرات الأمريكية) حول مقتل الضحية السيد (خاشقجي)، ومن تم الموقف التضامني السديد ل(جامعة الدول العربية)، وإنني على استعداد لإعلان موقفي، وتوضيح دواعيه واعتباراته، في ما يخص هذه النازلة بالذات”.

وفي السياق ذاته، أوضح بلكبير أن “استهداف بنسليمان واضح، أنا لا أنكر هذا الأمر”، مشيرا في حديث مع “آشكاين” بأن “الذي قتل خاشقجي هم الأمريكيون، في سياق الصراع الأمريكي الأمريكي والذي أُقحمت فيه السعودية، لأن ترامب عمل على انقلاب في السعودية من نايف ووليد وثلاثمائة أمير المعتقلين على أيدي بنسلمان، كلهم تابعين للمخابرات الأمريكية”.

وأوضح أن “هذا الأمر مرتبط بنا كذلك، لأن ترمب قام بانقلاب على مصر وعلى المخابرات الأمريكية بالسودان بالمحافظة على وحدتها مقابل أن يتخلوا على حكم الإسلاميين، ونفس الشيء في المغرب، لأن لُغم الصحراء، هو لُغم المخابرات الأمريكية في الأصل، قام بفكه عن طريق اعترافه بمغربية الصحراء، والآن يريدون إعادته”، مشيرا “إذن أنا لا أدافع فقط على السعودية ووحدتها بل أيضا أدافع على وحدة المغرب، لأن عودة المخابرات الأمريكية تعني عودة الحروب في العالم”.

“الأهم بالنسبة لي هو أن المخابرات الأمريكية التي عادت اليوم للحكم تريد العودة بنا إلى 2011 للربيع العربي”، يقول بلكبير “تريد تقسيم السعودية إلى خمسة دويلات، لذلك أنا ضد البيان وضد هذا التدخل الأمريكي في الشأن السعودي، لأن المقصود ليس بنسلمان ولكن السعودية، وأنا أريد إثارة النقاش لأن هناك تضليل كبير في الموضوع، لأن المخابرات الأمريكية تملك كل الصحف العالمية وكل القنوات التواصل الاجتماعي، فهي تحكم في العالم”، متسائلا “إذن أنا من سيسمع لي؟”.

ذات المتحدث أكد أن “الأمر يتعلق بانقلاب أمريكي على الأمريكيين، والترمب هو خصيم وعدو المخابرات الأمريكية لأنه يمثل المجمع الصناعي المدني، والمخابرات الأمريكية هي التي تدافع وتسوق وتطبق استراتيجية مجمع الصناعي العسكري، يعني نمط بوش الأول والثاني”، مشيرا “فالمجمع الصناعي المدني بدأ يُعلن حروبه، ولذلك هما بدلا على أن يتصارعوا داخل الولايات المتحدة الأمريكية وعندئذ سيتحول صراعهم إلى حرب أهلية، تصارعوا خارج الولايات المتحدة الأمريكية”.

ويعتبر بلكبير أن “من كان مسيطرا هي cia المخابرات الأمريكية، وترمب من أجل أن يحصل على نفوذ في الداخل الأمريكي قام بانقلاب ضدا على المخابرات، واستقطب من له، من سلمان وابنه واعتقل أمراء المخابرات الأمريكية”، مردفا “خاشقجي هو ضابط للمخابرات الأمريكية، وهو من دعا للحرب في أفغانستان، فهو أصلا مجرم حرب بالنسبة لنا، وبايدن ضابط مخابرات أمريكية، فهما زملاء، ولكن هذا لا يعني أن السعودية لم تُصبح طرفا، لكنها تورطت وتم الضحك عليها”.

ويرى المتحدث نفسه أنه “تم استعمال المنشار للتقليل من هبة المخابرات الأمريكية، وإلا فإنهم كانوا قادرين على قتل خاشقجي في حادثة سير أو مسمما، ولذلك فإن المخابرات الأمريكية تريد الانتقام لنفسها من أجل استرجاع هبتها، وطبعا ذهبت للحائط القصير المتمثل في ابن سلمان”.

وردا على من يرى تضامنه هذا تقرب وتملق للسعودية، قال بلكبير “أنا أكبر من هذا الكلام، أنا ذو ستين سنة من النضال، وهذا كلام حقير”، مشيرا في السياق ذاته “أتمنى أن تكون للسعودية الشجاعة لإيصال صوتي، رغم عدم ثقتي لأنهم جبناء”.