غالي: خاص اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا تمشي فحالها

اعتبر الدكتور الصيدلاني عزيز غالي، أن تدبير وزارة الصحة واللجنة العلمية والتقنية أزمة جائحة كورونا في الشق المتعلق بالتلقيح كان “فاشلا”، وذلك لأن اللجنة العلمية في نظره “لا تعرف كيفية تدبير عالم الأدوية، ولا يمكن لمن درس “البيولوجي” أن يدبر سوق الأدوية”.

وقال غالي في تصريح لـ”آشكاين”، إن اللجنة العلمية والتقنية يجب أن تتوقف عن اتخاذ “قرارات تحت الطبلة”، وأن تخرج للتواصل مع المواطنين بخصوص اقتراحها إبرام عقود لاستيراد لقاح “سبوتنيك5″، متسائلا “كيف أن هؤلاء صرحوا قبل الآن بأن اللقاح الروسي غير صالح وأعلنوا أنهم أبرموا العقود لإستيراد لقاح سينوفارم و”درنا ودرنا”؟ مسترسلا “خاصهم يمشيو فحالهم”.

وأوضح المتحدث، أن “سوق الأدوية على الصعيد الدولي تحكمه قواعد خاصة و”مايمكنش واحد عمرو فات الرباط وكيهضر، كالس فبيرو كيصحابو الدواء غايجيه هاكا”، مشددا على أن سوق الأدوية في الحالة العادية يشهد مشاكل فما بالك بفترة تفشي الجائحة”، لافتا إلى أن “السياسة لا تعني تدبير الحاضر وإنما هي تدبير المستقبل”.

“على اللجنة العلمية أن تجيب المغاربة بخصوص تخلي المغرب عن استيراد لقاح شركة “إرـــ فارم” الروسية وتوجهه إلى الهند؟”، يسترسل المتحدث، مستدركا أن “السوق الروسية لا تحتاج لقاح أسترازينيكا لأنها تستهلك لقاح سبوتنيك، وهو ما سيسمح باستيراد كميات هامة من اللقاح من روسيا، بدلا من التوجه صوب دولة الهند التي تحتاج 300 مليون جرعة لتلقيح مواطنيها أولا”.

وأكد الدكتور الصيدلاني، أن “تدبير الجائحة ليس هو “فرق الدواء” وإنما هو توقع واستشراف ماذا سيقع في المستقبل والاستعداد لها”، مضيفا “كلما أُشير إلى معطى معين يخرج بعض أعضاء اللجنة العلمية للتكذيب أو التبرير، لكن دائما ما يقع ما أحذرهم منه”، متسائلا “لماذا لا تتحدث اللجنة عن الجرعات الهامة من لقاح فايزر التي سيحصل عليها المغرب بسبب انخراطه في آلية كوفاكس؟”.

وخلص غالي، إلى أن نيجيريا استفادت من أربع ملايين جرعة من اللقاح من آلية كوفاكس التي تديرها منظمة الصحة العالمية وتحالف “غافي” للقاحات، فيما لم يحصل المغرب على شيء لحدود اليوم”، مبرزا أن “هذا هو التدبير الحقيقي وليس الجلوس في الرباط والخروج بتصريحات”، وفق المتحدث.

وكانت اللجنة العلمية والتقنية قد اقترحت على الحكومة إبرام عقود لاستيراد لقاح “سبوتنيك 5” من روسيا، من أجل تدارك إمكانية نفاد مخزون المغرب من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا” المستجد، إنتهاء الحملة الوطنية للتطعيم ضد “كوفيد 19″، والتي من المفروض أن تشمل 80 في المائة من المواطنين والمقيمين لتحقيق مناعة جماعية.