كارثة بيئية.. “أبي رقراق” يغرق في التلوث ومطالب بالتدخل العاجل (صور وفيديو)

طالبت ساكنة مدينة الرباط وسلا، سلطات الجهة، بالتدخل العاجل لإنقاذ وادي أبي رقراق من “الكارثة البيئية التي تحل به، قبل نفوق أسماك من مختلف الأنواع والأحجام على طول المسافة الممتدة من مدخل الشاطئ إلى أحد المطارح الموجودة بمنطقة عكراش، نتيجة التلوث البيئي لمياه النهر والذي قد يسبب كذلك في نفوق بعض المواشي التي ترعى على طول النهر ناهيك عن الرائحة الكريهة التي تنتشر في سماء المدينة”.

وعبرت الساكنة، في عدد من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، عن قلقها وتخوفها مما يحدث في نهر أبي رقراق، مؤكدة على ضرورة فتح تحقيق للوقوف على أسباب الكارثة، وتفعيل بنود الفصل 31 من الدستور القاضي بأحقية المواطن في الحصول على الماء والعيش في بيئة سليمة وكذا التشريعات و القوانين الجاري بها العمل و احترامها من الجميع، مشيرين إلى أن “هذا قد يوثر سلبا على مستقبل منطقتنا من الناحية البيئية والاقتصادية والاجتماعية”.

من جهته، أوضح عبد اللطيف سودو، نائب عمدة مدينة سلا ورئيس جمعية مهندسي العدالة والتنمية، أن الأمر يمكن ترجيحه لسببين يتعلق الأول بإمكانية “تسرب من إحدى قنوات المياه العادمة بالقرب من مجرى الماء، أو تسرب مياه الليكسيفيا “عصارة النفايات” من مطرح أم عزة” مشيرا “لن أتسرع في التحليل، هناك مصلحة دائمة بمؤسسة التعاون العاصمة تقوم بذلك بمعية السلطات ومختلف الوكالات ذات الاختصاص”.

وأوضح سودو، في تدوينة له على حسابه الخاص بـ”الفيسبوك” أنه “تقرر تسلم العاصمة لملف أم عزة سنة 2019 ، مع إرث شركة فاشلة في تدبير المطرح التي تركت العصارة دون معالجة، بدأت العاصمة مع السلطات المساهمة في تدبير هذا الإشكال، وفي أكتوبر 2019 اقترح على المؤسسة بروتوكول فسخ حبي بالإضافة لدفتر شروط وتحملات لتدبير المطرح من طرف شركة أخرى، لكن جائحة كورونا لم تسعف الشراكات الدولية المختصة من المشاركة في الصفقة الجديدة “.

“المهم عندما تركت الشركة تدبير المطرح، تحملت السلطات مع مؤسسة العاصمة مسؤوليتها، وبدأ تدبير انتقالي في انتظار الشركة الجديدة” يضيف سودو مؤكدا “المكتب الحالي منذ تحمله المسؤولية في 2016 قام بتدبير إرث تقيل أهم ملفاته مراجعة عقد التدبير مع ريضال، وإنهاء أشغال محطة معالج المياه العادمة بسلا، وإنهاء أشغال مركز مصدر الكهرباء بالقرية لتأمين تزويد سلا بالكهرباء، وإنهاء أشغال مركز مصدر الكهرباء بعكراش لتأمين تزويد الرباط بالكهرباء، وبرنامج أشغال معالجة النفط السوداء بتراب عمالات الرباط سلا و تمارة…” مردفا “ويبقى ملف المطرح من أهم الملفات الثقيلة التي لا يمكن أن تعالج في سنتين”.