لماذا وإلى أين ؟

ألهذه الأسباب لم يوقف المغرب استخدام لقاح “أسترازينيكا” رغم توقيفه بعدة دول؟

جدل كبير ذلك الذي تعيشه عدد من الدول، سيما الأوروبية بخصوص توقيف استخدام لقاح أسترازينيكا- أوكسفورد، والذي على إثره قررت 18 دولة تعلقي استخدامه مؤقتا بسبب ما اعتبرته يتسبب في جلطات دموية.

من بين الدول التي أوقفت استخدامه، ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وهي الدول التي سبق لها أن حذرت من استخدامه على من هم فوق 65 سنة لتعود من جديد وتؤكد نجاعته على جميع الفئات العمرية، قبل أن تقرر مرة أخرى توقيف استخدامه.

لقاح أسترازينيكا البريطاني، يعد اللقاح الأول المستعمل في تلقيح المغاربة، ولحد الساعة لم يتم تسجيل أي عارض خطير يتوجب عليه توقيف استخدامه، خاصة وأن منظمة الصحة العالمية هي الأخرى تحث الدول على الاستمرار في استخدامه.

وفي هذا الصدد، أكد مصدر مطلع من وزارة الصحة فضل عدم ذكر اسمه، أن قرار توقيف عدد من الدول دفعة واحدة استخدام اللقاح هو أمر مدعاة للتشكيك، مبرزا أن هذا القرار له دوافع سياسية وتجارية محضة أكثر مما هي علمية، مؤكدا أن عملية التلقيح بالمغرب تسير في ظروف جيدة للغاية ولم يتم تسجيل أي حالات تستدعي القلق وتوقيف استخدام اللقاح.

وتساءل المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” عن سبب عدم توقيف استعمال اللقاح من طرف بريطانيا نفسها التي لقحت شريحة كبرى من مجتمعها به، مسترسلا “لا يمكن أن تغامر بمواطنيها”.

وأضاف المصدر أن هنالك صراع كبير في سوق اللقاحات والشركات الأولى التي أعلنت عن لقاحاتها استحوذت على السوق، وبالتالي اللقاحات الجدية التي في طور الإنتاج لن تجد إقبالا كبيرا عليها، وهذا ما يفسر من جهة الهجوم على أسترازينيكا.

واعتبر محدثنا أن الحرب اليوم لم تعد تقاس بالسباق نحو التسلح بقدر ما أصبحت تقاس بالسباق نحو التلقيح، هذا الأخير أصبح يعول عليه كثيرا من أجل إنقاذ الاقتصادات المتوقفة، مبرزا أنه بإمكان أن تكون هنالك حالات استثنائية أصيبت بجلطات دموية إلا أن الأمر لا يقتصر فقط على لقاح معين دون آخر.

وشدد المتحدث ذاته أن جامعة أوكسفورد شريك أسترازينيكا في إنتاج اللقاح، جامعة عريقة لا يمكنها أن تغامر بسمعتها هي الأخرى، مشيرا إلى أن لقاح أسترازينيكا منذ البداية كان عليه لغط كبير من طرف الاتحاد الأوروبي بسبب خروج بريطانيا منها.

وفيما يلي قائمة البلدان التي اتخذت قرارها بتعليق استخدام اللقاح 1- ألمانيا 2- فرنسا 3- إيطاليا 4- الدنمارك 5- أيسلندا 6- النرويج 7- بلغاريا 8- تايلاند 9- الكونغو الديموقراطية 10- أيرلندا 11- هولندا 12- إندونيسيا 13- النمسا 14- إستونيا 15- ليتوانيا 16- لاتفيا 17- لوكسمبورغ 18- رومانيا.

ويشار إلى أن عمليات التعليق التي جرت في بعض الدول، اقتصرت على دفعات معينة من اللقاح وصلت إليها، وفي المجمل كانت إجراءات الإيقاف- احترازية تهدف إلى منح الخبراء مزيدا من الوقت للتدقيق بشأن آمن اللقاح.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الحسين السلاوي
المعلق(ة)
16 مارس 2021 16:29

لا يغيب على المختصين ان جميع الادوية ترتكز جميعها على نفس المكونات مع اختلافات جزئية بسيطة ..وبالنسبة للقاح استرازينيكا يتفق الكثيرون من الاطباء المستقلين عن الشركات العالمية للادوية ..ان اللقاح آمن .. ماجعله يستقبل بهالة اعلامية كبيرة..قبل ان يصدرلقاح “جونسون آند جونسون” الذي يُعطى في جرعة واحدة..لتدخل المنافسة التجارية بالضربات تحت الحزام ..دون ان ننسى انه من صنع الشركة البريطانية السويدية. .مقرها بإنجلترا التي خرجت للتو من الاتحاد الاوروبي الذي اوقف جل اعضائه مؤقتا اللقاح ؟؟
ومعلوم ان الحالات التي ادت الى هذا الاحتراز لا تتعدى 37 حالة الى غاية الثلاثاء 16 مارس 2021 من بين الملايين التي حقنت به ..مع الاشارة الى ان الدول التي اوقفته تؤكد صراحة ان القضية مجرد شكوك فقط دون ان حسم نهائي..
ملاحظة ; لاعلاقة للتعليق بالعالم السلاوي ..خوكم غير عشاب

badr
المعلق(ة)
16 مارس 2021 14:22

الوزير الأول بكندا السيد ترودو و رئيس منطقة كيبك بكندا السييد لوغول دافعا يوم أمس 15 مارس (2021) بقوة عن فعالية لقاح استرازينيكا و أكدا أن الهيآت الطبية بكندا وعبر دراساتها و تقاريرها ألحت على سلامة اللقاح و ضرورة الاستمرار في اعتماده ،إلى جانب اللقاحات الأخرى، لتلقيح المواطنات الكنديات و المواطنين الكنديين.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x