تلفزة الجزائر تدخل العرجة وتلفزة العرايشي في دار غفلون (صور)

في الوقت الذي تتسارع فيه الأحداث بشكل غامض في ضيعة العرجة بعد طرد المغاربة من أراضيهم التي استغلوها لعقود طويلة، وبعد الاحتجاجات المتواصلة، لساكنة فيجيج على اقتحام الجيش الجزائري لأراضيهم وسط صمت الحكومة المغربية، لققيت هذه الأحداث اهتماما ملحوظا من الإعلام الجزائري، مقابل “تجاهل” الإعلام العمومي المغربي لها.

مصدر محلي مطلع، أفاد في تصريح لـ”آشكاين”، أن القناة الأولى الجزائرية دخلت منطقة العرجة بفكيك صباح اليوم الثلاثاء 16 مارس الجاري، وأجرت استجوابات صحافية مع ملاك الأراضي من أهل فكيك”، وهو الأمر الذي توثقه الصور الحصرية لايت حصلت عليها آشكاين للحظة إجراء التلفزيون الجزائري الرسمي للاستجوابات مع الساكنة المغربي لضيعات العرجة، مرفوقين بعناصر من الجيش الجزائري.

وتساءل مصدرنا عن “سبب تغاضي الإعلام الرسمي العمومي المغربي عن مواكبة هذه الأحداث ونقل ما يقع على الأرض حتى تتضح الصورة لكل المغاربة ودعم المواطنين المغاربة ولو معنويا في هذه المحنة، علما أن هذا الإعلام يمول من أموال دافعي الضرائب”.

وأضاف، “فكيف لقنوات القطب العمومي التي يترأسها فيصل العرايشي، أن تتجاهل مثل هذه التطورات المثيرة التي تقع بحدود المملكة الشرقية، ولا تقدم أية معلومة للمواطنين الذين اختلط عليهم الحابل بالنابل؟”.

جدير بالذكر، أن عددا من ملاك ضيعات قصر سليمان بمنطقة العرجة إقليم فيجيج، خرجوا للاحتجاج، منذ الجمعة 12 مارس الجاري، بعدما تم طردهم من طرف الجيش الجزائري من أراضيهم التي يستغلونها منذ عقود الذي يستعد لضمها إلى التراب الجزائري، ومنحهم آخر أجل يوم 18 مارس لإخلاء المنطقة من مملتكاتهم ونخليهم التي تعد بالآلاف.

وكان مصدر عسكري قد نفى، في وقت سابق، عبر تصاريح صحفية متفرقة، صحة الأخبار المتداولة عن “اقتحام فرقة عسكرية جزائرية أراضي مغربية بمنطقة فكيك”. مؤكدا على أن “الحديث عن استنفار عناصر عسكرية جزائرية لمواطنين مغاربة، وترويعهم بمنطقة العرجة المحاذية للحدود المغربية الجزائرية، أمر لا أساس له من الصحة”؛ مشددا على أنه بعد التحقق من المعطيات الرائجة “بين أن المنطقة هادئة ولم تعرف أي تحركات أو توتر”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين