أرباب المقاهي يستنجدون بأمناء الأحزاب

راسل أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، اليوم الاثنين 12 أبريل الجاري، أمناء الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة، لـ”ثني رئيس الحكومة عن قرار حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان” الذي أعلن عنه يوم الأربعاء 7 أبريل الجاري، تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد خاصة مع ظهور سلالات جديدة ببلادنا.

وجاء في المراسلة التي توصلت “آشكاين” بنسخة منها، والتي تم إرسالها لكل من سعد الدين العثماني بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وادريس الشكر، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، أن “قرار الإغلاق الذي اتخذته الحكومة غير محسوب العواقب”.

وبحسب المصدر ذاته، إن قرار الإغلاق أتى “في الوقت الذي أغلقت فيه عدد من الوحدات أبوابها لعدم قدرتها على مسايرة القرارات الحكومية المتعلقة بالجائحة، قررت الحكومة حظر التنقل الليلي طيلة شهر رمضان المبارك، دون أن تضع تصورا أو خطة توقف به نزيف الإفلاسات التي ضربت القطاع مع عدد من القطاعات المرتبطة به، والذي ينذر بانهيار كامل لقطاع يشكل مصدرا أساسيا لعيش الملايين من المغاربة”.

وزادت المراسلة الموجهة لأمناء الأحزاب بالنص “باعتبار حزبكم جزء من الحكومة، نلتمس من سيادتكم ثني رئيس الحكومة عن قرار حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتخفيف من حالة الاحتقان التي يعرفها القطاع و القطاعات المرتبطة به وتجنيب البلاد من كل توتر اجتماعي محتمل” مشيرة “كما أننا سنغتنم الفرصة لنخبر سيادتكم الموقرة أنه في الوقت الذي عجز التجار والمهنيون المغاربة ضمان قوتهم اليومي وضمان أجور العمال، تنهج المؤسسات المعنية بالقطاع والجماعات بكل أطيافها السياسية نفس السلوك الجبائي كما كان عليه قبل الجائحة”.

“المجال لا يتسع للحديث عن الوضع الذي يعيشه المهنيون وأجراء هذا القطاع جراء ظلم الترسانة القانونية”، تزيد المراسلة ذاته مؤكدة “حيث جعلت عشرات الآلاف من وحدات القطاع غير قادرة على الصمود طويلا أمام القرارات الحكومية المتعلقة بالجائحة، وهو ما يعكس هشاشة بنيوية لأكثر من ثلثي هاته الوحدات، هشاشة سببها الشرخ الكبير بين الترسانة القانونية والأنظمة الضريبية والجبائية وواقع حال القطاع ، مما جعل عددا كبيرا من أجرائنا خارج المنظومة الاجتماعية والصحية، وهو ما نبهنا له مرارا كل الوزارات المعنية بالقطاع منذ سنوات قبل الجائحة”.

وفي السياق ذاته، كان قد راسل أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، يوم أمس الأحد 11 أبريل الجاري، تتوفر “آشكاين” بنسخة منها، سعد الدين العثماني، بصفته رئيسا للحكومة، للتأكيد عن “قرار إغلاق المقاهي والمطاعم طيلة شهر رمضان الكريم سيؤدي حتما إلى انهيار تام لهذا القطاع ، وسيؤدي حتما إلى تشريد عدد من العائلات”.