مصدر يوضح حقيقة رفض “المتعاقدين” إجراء الخبرة الطبية

أكد عدد من الأساتذة “المتعاقدون” الذين تم اعتقالهم قبل أن يتابعوا في حالة سراح على خلفية احتجاتهم الأخيرة للمطالبة بـ “الإدماج وإسقاط التوظيف بصيغة التعاقد”، أنهم لم يتهربوا من إجراء الخبرة الطبية بل قاموا بها ليتضح لهم أنها فحص طبي لا غير.

وأوضح مصدر من داخل “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” في تصريح لـ “آشكاين”، أنه تم استدعاؤهم  للمثول أمام أمن الرباط دون أن يكون لهم علم بسبب الاستدعاء، وعند حضورهم تم إخبارهم بأوامر وكيل الملك لإجراء الخبرة الطبية على من صرح بتعرضه للتعنيف، وتم تخييرهم بين إجراء الخبرة الطبية من عدمها.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه “قبلنا بإجراء الخبرة وذهبنا للمستشفى، فإذا بنا نتفاجأ بأن الأمر لا يغدو سوى معاينة نظرية، في حين أن الخبرة كما هو معلوم تجرى للكشف عن الأضرار الجسمانية والنفسية على حد السواء”.

وشدد ذات المتحدث على أن بعض الأساتذة المعنيين بهذا الإجراء اتصلوا بمحاميهم للاستفسار عن كيفية إجراء هذه الخبرة، إذ تم إخبارهم أن ما يجرى لهم بالشكل الذي وصفوه لهم، هو مجرد فحص طبي ليس إلا، ومن الأفضل أن لا يقوموا به لأنها ستستعمل في المحكمة كفحص طبي”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن العديد من الأساتذة تعرضوا لأضرار نفسية أكثر مما هي جسمانية، مشيرا إلى حالة أستاذة محجبة تأثرت كثيرا بطريقة تفتيشها ولو من طرف شرطيات، حيث بقيت لساعات منهمرة في البكاء.

وأكد ذات المصدر أن الوثائق الطبية التي تسلمها بعضهم من طرف الأطباء خير دليل مادي على أنهم لم يتهربوا من إجراء الخبرة وسيستعملونها لإثبات براءتهم في المحكمة، مبرزا “لو كنا بالفعل هربنا من الخبرة لما لبينا استدعاء الشرطة وخضعنا للمعاينة النظرية للطبيب الذي صرح لنا أن الخبرة يقوم طبيب شرعي”.