بعد التصعيد بسبب أحدات سبتة .. المفوضية الأوربية تُـلَـيّـنُ لهجتها تُجاه المغرب

غيرت المفوضية الأوربية لهجتها الحادة وخطابها التصعيدي تُجاه المغرب، بسبب أزمة الهجرة الجماعية بشكل غير نظامي نحو سبتة المحتلة، محاولة تلطيف الأجواء بعد يوم فقط من مهاجمة نائب رئيس المفوضية الأوربية للمغرب.

وفي هذا الإطار، أعربت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، عن أملها في “أن يواصل المغرب التعاون في منع المغادرة غير النظامية للمهاجرين”، في إشارة إلى أزمة الهجرة التي اندلعت في مدينة سبتة المحتلة، بعد نزوح جماعي لأكثر من 8000 شخص إليها، الاثنين 17 ماي الجاري.

وقالت المفوضة الأوربية نفسها، في مقابلة نشرت اليوم الخميس 20 ماي الجاري، في صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، إن “المغرب عضو في الاتحاد وآمل أن يستمر التعاون معنا أيضا لمنع المغادرة غير النظامية”، وفق ما نشرته الصحيفة السويسرية “سويس إنفو” الناطقة بالإسبانية.

وجاء خطاب المفوضة الأوربية للشؤون الداخلية، بعد يوم فقط من إطلاق المفوضية الأوربية تصريحات شديدة اللهجة، على لسان أحد مسؤوليها، مهاجما المغرب، حين أكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريتيس شيناس، أمس الأربعاء، أن “سبتة هي أوروبا، وأن حدودها هي حدود أوروبية وما يحدث ليس مشكلة مدريد فقط، بل هي مشكلة الجميع  في أوروبا”.

مشددا في رده على تدفق آلاف المهاجرين غير النظاميين من المغرب إلى سبتة المحتلة، على أن أوروبا ” لن يخيفها أحد في موضوع الهجرة، ولن تكون ضحية لهذه التكتيكات”، وذلك خلال مقابلة أجراها مع الإذاعة الإسبانية الرسمية والتي نقلتها “لو باريزيان”.

جدير بالذكر، أن الهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، زادت من حدة التوتر في العلاقات المغربية الإسبانية، والتي تشهد منذ فترة تأزما تصاعد بعد استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو، ما دفع المغرب إلى استدعاء سفيرته بإسبانيا، كريمة بنيعيش للتشاور، وذلك بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية بدورها لنفس الغرض على خلفية أحداث سبتة الأخيرة.

في المقابل، وافقت إسبانيا، بعد توالي ضغط توافد آلاف “الحراكة”، على منح المغرب 30 مليون أورو للمحاربة الهجرة، إذ عمل الجانبان على إعادة آلاف من المهاجرين إلى المغرب لعدما نزحوا إلى سبتة المحتلة.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين