منظمة دولية تُعدد أسباب “الهروب الكبير” نحو سبتة

عدَّد فرع منظمة الشفافية الدولية “ترانسبرانسي” بالمغرب أسباب هجرة الالاف من المواطنين المغاربة خاصة من الفئات الشابة نحو أوروبا، في ما عرف بـ”الهروب الجماعي” خلال الأسبوع الثالث من شهر ماي المنصرم.

واعتبرت المنظمة المذكورة في بلاغ لها، أن “هذه الأحداث تعكس واقع الهشاشة المزمنة الاقتصادية والاجتماعية الذي يعيشه جزء كبير من المواطنين المغاربة”، مشيرة إلى أن هذا الواقع فرض عليهم “ممارسة أنشطة صغرى غير رسمية”.

وقالت ترانسبرانسي المغرب، إن “الأسباب الحقيقية لهذا الوضع المتأصل في السياسات العمومية المتبعة منذ الاستقلال، مصدر الفوارق الترابية وتأخر التنمية في بعض جهات المغرب ومن ضمنها الشمال”، مشددة على ضرورة مراجعة السياسات العمومية المتبعة على المستويين الوطني والترابي، بإعطاء الأولوية لتحسين الخدمات العمومية وبتشجيع الأنشطة المشجعة للتشغيل والمدرة للدخل مع وضع آليات المراقبة وربط المسؤولية بالمحاسبة.

ففي الوقت الذي مكنت فيه الاختيارات والإنجازات التي تمت في المغرب خلال العشرين سنة الماضية من تطوير البنية التحتية الأساسية نسبيا، أسهمت في المقابل بحسب المصدر ذاته، في دينامية صناعية موجهة أساسا للتصدير مما عمق هيكليا التبعية الاقتصادية للخارج وأدى إلى ضعف التأثير على مستوى عيش الساكنة المحلية فيما يتعلق بالتشغيل وتحسين ظروف الحياة.

وخلص فرع منظمة الشفافية الدولية “ترانسبرانسي” بالمغرب، إلى أن “التطور التي شهدته المنطفة اتسم بتزايد التفاوتات الاجتماعية وهشاشة أغلبية الساكنة”، لافتا إلى أن عمق هذه التفاوتات الاجتماعية “فساد مزمن فاقمه تدبير جائحة كوفيد 19 ومنع التجارة مع سبتة بدون بديل”، وفق المصدر ذاته.