ما هي أسباب سيطرة الإناث على نتائج امتحانات الباكالوريا؟

سيطر “الجنس اللطيف” على المراتب الاولى من نتائج الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا لهذه السنة، ليتأكد بذلك ما شهدته السنوات الماضية من تفوق العنصر النسوي على الذكور في امتحانات شهادة الباكالوريا.

تربع الاناث على صدارة الترتيب الخاص بنتائج للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا لعدد من السنوات في المغرب، يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة فيما يتعلق بالاسباب الكامنة وراء ذلك؟ وهل يمكن لذلك أن ينعكس على تلقد مراكز المسؤولية في البلاد؟

في هذا الاطار، قال الفاعل التربوي؛ عبد الوهاب السحيمي، “أثناء الحراسة لاحظنا أن أغلب قاعات الامتحان يغلب عليها العنصر النسوي، مما يعني أن معظم المرشحين لنيل شهادة الباكالوريا هم من فئة الاناث، وهو ما سينعكس طبعا على النتائج المحققة”، مشيرا إلى أن “هذا الامر لا ينفي تفوق الاناث في الدراسة”.

وأوضح السحيمي في تصريح لـ”آشكاين”، أن “تفوق الاناث في الدراسة له عدة أسباب؛ منها الانضباط، حيث يُلاَحظ أن فئة الاناث هن أكثر انضباطا واحترام لدروسهن من فئة الذكور”، معتبرا أن “فئة هامة من الذكور اتخذوا أشخاصا حققوا ذاتهم بعيدا على مجال التعليم قدوة لهم، وربما فئة كبيرة من الذكور تتصور أن يكون نجاحها في الحياة خارج أسوار المؤسسات التعليمية”.

وعن إمكانية انعكاس تفوق الاناث على تقلدهن لمراكز المسؤولية، شدد الفاعل التربوية على أن “تفوق العنصر النسوي لا يجب أن يقف عن هذا الحد، بل يجب أن يتبلور على مستوى مواقع المسؤولية والتعينات في المناصب العليا”، لافتا إلى أن “الملاحظ هو شبه غياب للعنصر النسوي في تقلد مناصب المسؤولية مع استثناءات قليلة، مثال ذلك تقلد المسؤولية في مجال التربية والتكوين التي يسيطر عليها الذكور”، وفق المتحدث.