عضو باللجنة العلمية يرد على تصريح أستاذة جامعية نجت من الموت “بسبب اللقاح” (فيديو)

اشتكت الاستاذة الباحثة بكلية ابن طفيل، نجاة التواتي، التي استفادت من عملية التلقيح الخاصة بفيروس كورونا المستجد، من إنعكاسات قالت إنها ناتجة عن لقاح أسترازينيكا وصفتها بـ”السلبية” و”الخطيرة”، مؤكدة أنها أصيبت بشلل في بعض أطراف جسدها بعد التلقيح.

تفاعلا مع ذلك، قال مولاي سعيد عفيف؛ عضو اللجنة العلمية ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة، إن “الاعراض الجانبية التي يتحدث عنها بعض المواطنين ويؤكدون أنها ناتجة عملية التلقيح لا يمكن الاعتماد عليها على المستوى العلمي، إلا بعد فحص حالتهم والتدقيق في ملفهم الصحي”.

واعتبر عفيف في تصريح لـ”آشكاين”، أن هذا الكلام مثله مثل إدعاء بعض المواطنين قبل أشهر أن لقاح أسترازينيكا يتسبب في تختر الدم، مشيرا إلى أنه بعد متابعة أربع حالات مشكوك فيها والتدقيق في حالاتها تبين أن ذلك لا علاقة له باللقاح، مشددا على ضرورة استحضار هذا المثال أمام تناسل الاخبار الزائفة اليوم حول اللقاح وتداعياته.

وتساءل عضو اللجنة العلمية، هل هؤلاء المواطنين الذين يؤكدون أن اللقاح تسبب لهم في أعراض جانبية سلبية أخبروا المركز الصحي التابع لهم بذلك؟ هل راسلوا الوزارة من خلال الموقع الالكتروني؟ هل تتم متابعة حالتهم من طرف مركز اليقظة الدوائية؟ وهل تم تأكيد ما زعموا به علميا؟ مبرزا أنه قبل نشر مثل هذه الاخبار بين المواطنين يجب التأكد من صحتها علميا.

وخلص عفيف، إلى أنه بداية عملية التلقيح تم إحداث مركز اليقظة الدوائية يختص في رصد جميع الاعراض الجانبية الناتجة عن عملية التلقيح، كما أحدثت لجان جهوية لللغرض ذاته، لافتا إلى أن اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية في تواصل دائم مع منظمة الصحة العالمية.

وكانت الاستاذة الباحثة بكلية ابن طفيل، نجاة التواتي، قد كشفت في تصريح حصري لـ”آشكاين”، أنها أصيبت بشلل في أطراف جسدها السفلى وعلى مستوى وجهها بعد استفادتها من لقاح أسترازينيكا بمركز الجامعة، معتبرة أن اللقاح تسبب لها في التهاب الجهاز العصبي ما تسبب في تأثر حركية وجهها وأطراف جسدها السفلى.

وأكدت التواتي، أن الاطباء المشرفين على حالتها تواصلوا مع عدد من المسؤولين على مستوى وزارة الصحة، إلا أنه لم تكن إستجابة من طرف الوزارة المعنية للنداء الذي أطلقه الاطباء، مشددة على أنها قاربت من الموت بسبب مضاعفات اللقاح.