جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وزارة أمزازي تمنح المعلمين داخليات للتخييم (وثيقة)

بعد احتجاج العديد من نساء ورجال قطاع التربية والتكوين على مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، واتهامها بفتح مراكز الاصياف أمام الاغيار وحرمان الاساتذة والأستاذات من حقهم في الاستفادة من مراكز الاصطياف. نشرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مذكرة في الموضوع.

وبحسب المذكرة التي إطلعت عليها “آشكاين”، الموقعة من طرف الكاتب العام للجمعية المذكور، فقد تم تخصيص داخليات مجموعة من مراكز التكوين بكل من مدن مارتيل، طنجة، الرباط والجديدة لتخييم نساء ورجال التعليم، محددة أثمنة هذه المراكز والفترات المفتوحة للتخييم والتجهيزات التي تتوفر عليها. وهو ما أثار غضب عدد من الاساتذة والاستاذات.

وتقاطرت التعليقات الغاضبة على صفحة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على “الفايسبوك”، معتبرة أن أمزازي يهين الاساتذة والاستاذات بهذا الإجراء، خاصة أن مراكز الاصطياف التابعة لمؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين والتي يؤدي الاساتذة والاستاذات إنخراطهم فيها، “خصصت للأغيار من القضاة والمحاميين وغيرهم”، بحسب التعليقات ذاتها.

تبعا لذلك، قال الفاعل التربوي؛ عبد الوهاب السحيمي، “بعد فضيحة “زفير” المدوية، حيث تم تخصيص غرف هذه المنتجعات المُحدثة بأموال نساء ورجال التعليم للغرباء عن الأسرة التعليمية (أطباء، محامون، مديرو أبناك…)، وزارة التربية الوطنية تصدر مذكرة تعلن عبرها عن تخصيص داخليات المؤسسات التعليمية في كل من طنجة وتطوان والرباط والجديدة لتخييم نساء ورجال التعليم”، بحسب تدوينة له.

من جهتها، ردت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين على غضب نساء ورجال قطاع التربية والتكوين بخصوص فتح مراكز الاصياف أمام الاغيار، قائلة إنها تعتمد على ثلاثة مبادئ أساسية، أولها مبدأ الخصوصية، حيث تم تخصيص المركبات السياحية بشكل حصري وكلي لفائدة منخرطيها طيلة العطل المدرسية، وثانيها مبدأ التضامن، حيث جرى اعتماد أثمنة الفترات العادية لفائدة منخرطيها طيلة السنة.

أما المبدأ الثالث الذي تعتمده مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بحسب بلاغ لها، هو مبدأ الشفافية، حيت تم اعتماد قاعدة “أول قادم أول مستفيد”، مشيرة إلى أن عدد منخرطي المؤسسة في الوقت الراهن يفوق 453 ألف منخرط وأزيد من مليون ونصف مستفيد، في حين أن مراكز الاصطياف لا تتوفر إلا على 110 وحدة سكنية للاصطياف بزفير بالجديدة و247 وحدة بزفير بمراكش، مما يصعب معه تلبية رغبات الجميع في آن واحد.