الخط البحري بين البرتغال والمغرب يحمل تهديدا للمغاربة

تشهد البرتغال هذه الأيام ارتفاعا مطردا في عدد الإصابات بالمتحور الهندي “دلتا” سريع الانتشار، اما دفع عدد من الدول على رأسها بريطانيا من حظر القادمين منها من دخول أراضيها، حيث يشكل هذا الأمر تهديدا للمغرب تزامنا مع اقتراب إطلاق الخط البحري بين ميناء “بورتيماو” بالبرتغال وطنجة المتوسط.

وفي هذا الإطار، كشف البروفيسور سعيد المتوكل، الخبير والمختص في الإنعاش والتخدير وعضو اللجنة العلمية لكوفيد19 أن المتحور الهندي بات يشكل خطرا على جميع الدول بما فيها المغرب وذلك بعدما قامت جل الدول بتخفيف القيود الاحترازية وفتح الأجواء.

وأبرز المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أن اللجنة العلمية لحد الساعة لم تتدارس ملف الخط البحري المرتقب بين المغرب والبرتغال، مشيرا إلى أن الأمر يدخل في إطار اختصاصات وزارة التجهيز والنقل وأن اللجنة يمكنها فقط تقديم توصيات في هذا السياق وهو الأمر الذي لم يتم لحد الساعة.

وأورد المتوكل أن معظم دول أوروبا تشهد انتشارا للسلالة الهندية “دلتا” و “دلتا بلس”، الأمر الذي ينذر بانتشارها في باقي بلدان العالم في شهر غشت المقبل، مسترسلا “والمغرب لن يكون في منأى من هذه السلالة التي تنتشر بسرعة 60 في المائة بالمقارنة مع المتحور “ألفا” البريطاني .

وأكد البروفيسور على ضرورة الاستمرار في التدابير الاحترازية والتعايش مع الوباء الذي سيلازمنا إلى إشعار آخر، مشددا في ذات السياق أن المتحور الهندي سيدخل المغرب بطريقة أو بأخرى سواء من البرتغال أو من فرنسا أو بريطانيا، على اعتبار أن الوضعية الوبائية الأوروبية تطغى عليها هذه السلالة.

وفي المقابل، قال المتحدث نفسه أنه لا يجب أن يفزع المرء من ظهور السلالات وإنما عليه التعايش معها واتخاذ جميع التدابير الاحترازية للوقاية منهامن خلال ارتداء الكمامة وغسل اليدين بالصابون والمواد الكحولية وتجنب الأماكن المكتضة والتجمعات غير المبررة.

وكان وزير التجهيز و النقل عبد القادر اعمارة قد صرح قبل أيام  قائلا أن الخط البحري سيبدأ في الإشتغال نهاية يونيو و بداية يوليوز دون تحديد تاريخ معين، وذلك بعدما عمد المغرب على إقصاء موانئ إسبانيا من عملية مرحبا 2021، كرد فعل على استقبالها زعيم الانفصاليين بهوية مزورة.