2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

من المرتقب أن يبدأ الجيش الإسباني في 30 يوليوز الجاري، عملية نقل رفاة موتاه من الجزر “الجعفرية” المحتلة شمال المغرب، صوب مدينة مليلية المحتلة هي الأخرى، دون أن تعرف لحد الساعة الأسباب وراء هذه العملية، سيما أن بعض تلك القبور تعود للقرن 18م، بحسب ما نشرته صفحة “فار ماروك” غير الرسمية التي تهتم بأخبار الجيش المغربي.
وفي الوقت الذي يجهل لحد الساعة عن سبب دفع الإسبان للقيام بهذه العملية في الوقت الراهن، إلا أن ذات الصفحة أوردت أن الأمر يحيل إلى واقعة مماثلة عندما نقل الاسبان رفاة مواطنيهم من الصحراء المغربية قبل انسحابهم منها سنة 1975، وهو ما أثار نوعا من القلق لدى العساكر الاسبان.
وفي غياب معطيات دقيقة حول الأسباب، خاصة في ظل استمرار التوترات بين الرباط ومدريد، تتجه بعض التحليلات للإشارة إلى أن إسبانيا إما تبعث برسائل لخطب ود المغرب أو تزيد من الطين بلة وتكرس تواجدها الاستعماري بكلا من سبتة ومليلية المحتلتين، من خلال نقل تلك القبور إلى مليلية.
وفي هذا الصدد، أورد المحلل السياسي والخبير في الشؤون العسكريةن محمد شقير، أن الأمر يطرح علامات استفهام ويصعب ربطه، مستدركا “لكن من الممكن أن نفهمه في سياق الخطوة أو حسن النية التي تسعى إسبانيا إلى إبدائها لإصلاح ما أفسدته سياستها الخارجية تجاه المغرب وذلك بانسحابها من هذه الجزر، وفي هذه الحالة يمكن أن نعتبر أن نقل الرفاة رسالة سياسية أخرى للبحث عن سبل للتفاهم مع المغرب”.
ومع ذلك، يضيف المتحدث أن الأمر قد يكون له قراءة ثانية تتجلى ربما في تكريس احتلال مدينة مليلية من طرف الإسبان، علما أن الرهانات الحالية تفيد أن هناك أطراف عدة في المغرب تطالب باسترجاع المدينيتن المحتلتين: سبتة ومليلية، مسترسلا “كما أن أطراف عسكرية إسبانية تسعى إلى رفع حدة التوتر بين البلدين”.
وأورد شقير أن هذه الأطراف العسكرية تحاول أن تجابه التخفيف من حدة الأزمة، وبالتالي قد يستنتج أن نقل هذه الرفاة من الجزر شمال المغرب صوب مليلية تكريس للتواجد الإسباني بهذه المدينة التي يطالب باسترجاعها عدد من المغاربة، مؤكدا على أن العملية برمتها تبقى محل تساؤل خاصة وأن العلاقة الحالية بين البلدين تمر بأزمة دبلوماسية غير مسبوقة بسبب استقبال إسبانيا للانفصالي ابراهيم غالي.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الحكومة الإسبانية على العموم تحاول إعادة العلاقات مع الرباط إلى ما كانت عليه، وذلك بدا من خلال التغيير الأخير على مستوى أعضاء الحكومة الإسبانية الجديدة، سيما بعد إقالة أرانشا لايا غونزاليس، وزير الخارجية الإسبانية سابقا وتعويضها بخوسي مانويل ألباريس، الذي درس بالمغرب وتجمعه علاقة طيبة مع المملكة المغربية.
الله يخليكم ٖتأكدوا من أسماء الأماكن المغربية قبل النشر، فالجزر إسمها المغربي الحقيقي هو جزر إشفارن ولا أعلم كيف انقلبت إلى علما أنه لا توجد شخصية تاريخية هناك إسمها جعفر
مؤسف جدا ان نرى البعض يروج لمغالطات بين صفوف المواطنين ، ويهلل لتوقعات من صنع خياله الى حد ان البعض من الباحثين عن اللايكات حاولوا الايحاء بان اسبانيا ستقدم على اخلاء الجزر المحتلة كما فعلت مع الصحراء المغربية. ولعمري ان مثل هذه التحليلات المتهافتة تعكس جهلا مطبقا لعقلية المحتل الاسباني . وعدم وعي من طرف هؤلاء اللاهتين وراء الليكات للاهمية الاستراتيجية لهذه الجزر المحتلة . فهي على الرغم من صغرها فهي تتيح لاسبانيا التحكم في الملتحة بالبحر الأبيض المتوسط. كما انها تمكنها بفعل قانون البحار من مياه اقليمية شاسعة تقتطع من المياه الاقليمية للمغرب. ما يتم حاليا هو اعادة هيكلة الاحتلال الاسباني للثغور المغربية عقب التوتر الاخير في العلاقات بين الرباط ومدريد