2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، أن كافة مؤشرات تتبع الحالة الوبائية تؤكد دخول المغرب في مرحلة الانتشار الجماعاتي لجائحة “كوفيد-19″، مع ترقب بلوغ المنحنى الوبائي ذروته في الأيام القليلة القادمة.
وأوضح رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة من 20 يوليوز الماضي إلى 2 غشت الجاري، أن المغرب يوجد في المرحلة التصاعدية للمنحنى الوبائي، والتي يمكن أن تعرف ذروتها في الأيام القليلة القادمة.
في هذا السياق، قال الدكتور الطيب حمضي عضو اللجنة العلمية للتبع الحالة الوبائية؛ في تصريح لـ”آشكاين”، أن الانتشار الجماعاتي للفيروس يعني أننا لم نعد نعلم مصدر الفيروس، وأين تمت الاصابه به، حيت لم يعد يتم ذلك على شكل بؤر، بل أصبحت الاصابة تتم من أي مكان،” مضيفا “كنا في السابق نقول هناك بؤرة صناعية في معمل أو بؤرة في مدينة أو في مؤسسة معينة، لكن الآن صارت الاصابات تتم في كل مكان وهذا ما يعنيه الانتشار الجماعاتي للفيروس”.
وشدد حمضي، على أن الاجراءات التي اتخذتها الدولة هي اجراءات مساعدة، لا تعوض الاجراأت التي يجب أن يتبعها المواطنون من تباعد وارتداء الكمامات، وتجنب السفر غير الضروري وغيرها من الاجراءات الصحية والاحترازية.”
وبخصوص الوضعية الوبائية ببلادنا، قال لمتحدث إنها “مقلقة جدا، حيت وصلنا إلى نسبة ملئ تقدر بـ٪35 من أسرة الانعاش، وينتظر أن يتضاعف الرقم بعد أسبوع، حيت ستتأثر بالأعداد التي تسجل هذه الأيام،” معتبرا “أنه لا توجد هناك منظومة صحية في العالم قادرة على الصمود في وجه مثل هذه الحالات، حيت أن لدى الفيروس خزان بشري كبير لم يلقح بعد، ما سيؤزم الوضع أكثر وسيؤثر على المنظومة الصحية.
ودعا حمضي، إلى تكتيف عمليات التلقيح لأنها تقلل من اعداد الحالات الحرجة الوافدة على الإنعاش، وكذلك من أعداد الوفيات، والالتزام بالإجراءات الصحية، حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة الحرجة بأقل تكلفة.