لماذا هرب قياديون بـ”البيجيدي” من الترشح بدوائر سبق لهم الفوز فيها؟

غيَّر عدد من القياديين بحزب العدالة والتنمية الدوائر الانتخابية التي سبق لهم الترشح فيها خلال الانتخابات السابقة، عازمين الترشح في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة على مستوى دوائر انتخابية جديدة.

في هذا الإطار، أعلن الوزير السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية؛ الحبيب الشوباني، ترشحه للإنتخابات التشريعية المقبلة بدائرة ميدلت، عوض دائرة الرشيدية التي سبق له الترشح فيها وأوصلته ساكنتها إلى قبة البرلمان ومنها إلى وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.

الأمر ذاته، بالنسبة للكاتب الوطني لشبيبة “المصباح” سابقا؛ خالد البوقرعي، الذي حاز على مقعده البرلماني من دائرة الحاجب، ليغيرها خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة؛ معلنا ترشحه بدائرة فاس الشمالية، بعدما منحته ساكنة الحاجب سابقا أصواتها ليصل إلى البرلمان.

ولا يختلف الأمر عند وزير الشغل والادماج المهني والكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية؛ محمد أمكراز، الذي ترشح سابقا بدائرة أكادير إداوتنان، ليعود خلال الاستحقاقات الانتخابات التي لا يفصلنا عنها إلا أسابيع قليلة إلى مسقط رأسه بدائرة تيزنيت.

ليس الغريب أن يغير قيادات “البيجيدي” دائرتهم الانتخابية كما يغيرون ملابسهم، خاصة أن أمينهم العام؛ سعد الدين العثماني، يتنقل في كل مرة من دائرة انتخابية صوب أخرى على الصعيد الوطني. فقد ترشح العثماني في دائرة إنزكان ليطير بعدها إلى دائرة الحي الحسني بالدار البيضاء ثم بعدها إلى المحمدية لولايتين متتاليتين، ليقرر هذه المرة الترشح بالعاصمة الرباط.

فما الذي يجعل قيادات “البيجيدي” يغيرون في كل مرة دوائرهم الانتخابية، هل هو خوف من تصويت عقابي ومحاسبة من ساكنة الدائرة الانتخابية التي سبق لهم الترشح فيها ؟ أم هي ثقة من قيادات الحزب القائد للحكومة بأنهم يتوفرون على القبول والشعبية التي تجعلهم يحصلون على مقاعد برلمانية في أي دائرة انتخابية ترشحوا فيها؟

وقبل كل هذا، هل قدم البيجيديون الحساب لساكنة الدوائر التي أوصلتهم إلى مناصب ذات تعويضات قبل الانتقال إلى دائرة أخرى؟