لماذا وإلى أين ؟

“ميديابارت”: الهزيمة المدوية للعدالة والتنمية نهاية لحقبة حركة 20 فبراير

قال موقع “ميديابارت” الاستقصائي الفرنسي إن حزب العدالة والتنمية ذا التوجه الإسلامي، وبعد عقد من حكمه، إنهار أمام الحزبين ذي التوجه الليبرالي: حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأربعاء الماضي.

وأضاف “ميديابارت” أن هذه الهزيمة كانت متوقعة، لكن السؤال الرئيسي كان هو معرفة حجمها، معتبراً أن هذه الهزيمة المدوية التي مُني بها حزب العدالة والتنمية تُمثل نهاية الحقبة التي فتحتها حركة 20 فبراير 2011، التي تظاهرت في جميع أنحاء البلاد على إثر الثورات العربية، وتمكنت من انتزاع دستور جديد ينص على المزيد من حقوق الإنسان والحريات… فكان حزب العدالة والتنمية المستفيد الأكبر من هذا التسلسل الديمقراطي.

بعد ذلك بعشر سنوات، ها هو حزب العدالة والتنمية يجد نفسه الخاسر الأكبر في النظام السياسي، الذي يظل، خلف واجهة مؤسسية ديمقراطية، أكثر من أي وقت مضى تحت سيطرة القصر الملكي الصارمة. فالمغرب نظام ملكي يركز السلطة الحقيقية في يد “أمير المؤمنين”، وفق “ميديابارت”.

ومضى الموقع الفرنسي إلى القول إن حزب العدالة والتنمية لم يَسع أبدًا إلى الخروج من الصّف، امتثالًا للقرارات والتوجيهات الملكية والسياسات النيوليبرالية، عندما كان السكان يعتمدون عليها لمحاربة التفاوتات المتزايدة والبطالة والفساد. لقد استقر على كرسي “حزب الحكومة”، مُراكمًا الإخفاقات والإهانات، في صورة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في أكتوبر عام 2020، مقابل اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.

وبحلوله في المرتبة الخامسة، سيكون سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء المنتهية ولايته، والذي كان يترشح في إحدى دوائر الرباط، تقديم تفسيرات في حزب على وشك الانهيار. حزبٌ لن يكون قادرًا على تبرير هزيمته من خلال التذرع بحد أدنى من الحملة الانتخابية التي تم لعبها على الشبكات الاجتماعية، بسبب وباء فيروس كورونا أو من خلال إدانة استطلاع شابته “مخالفات خطيرة”، بما في ذلك “توزيع الأموال الفاضحة” بالقرب من مراكز الاقتراع المتنازع عليها، وهو ما نفاه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.

مع انهيار حزب العدالة والتنمية يتولى حزبا التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة زمام المبادرة. وهناك نقطة مشتركة تقول الكثير عن التجديد السياسي الجاري: كلاهما في عجلة القيادة في القصر. وعلاوة على رئاسته لحزب التجمع الوطني للأحرار، فإن عزيز أخنوش، وزير الزراعة منذ عام 2007؛ ورجل الأعمال الملياردير، الذي كلّفه العاهل المغربي الملك محمد السادس برئاسة الحكومة، يختتم “ميديابارت”.

عن القدس بتصرف

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x