لماذا جاء بركة وحيدا إلى مشاوراته مع أخنوش؟.. حجيرة يجيب

تتواصل الجولة الأولى من المشاورات على قد وساق بين الأحزاب السياسية التي احتلت المراتب الأولى والممكن أن تشكل الائتلاف  الحكومي المقبل وبين رئيس الحكومة المكلف، عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار .

وانطلقت المشاورات فعليا، اليوم الإثنين 13 شتنبر الجاري، حيث أستقبل أخنوش بشكل تراتبي، كل من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، مرفوقا بفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحوب، ثم استقبل بعده نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي جاء وحيدا دون مرافق.

كما استقبل أخنوش على التوالي إدريس لشكر،  الكاتب الأول بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رفقة القيادي في الحزب الحبيب المالكي، ثم ستقبل اخنوش خلال هذه الجولة من المشاورات، الأمين العام لحزب “الحركة الشعبية” امحند العنصر، الذي كان مرفوقا بعضو المكتب السياسي، محمد أوزين.

وأثار قدوم الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة،  وحيدا إلى هذا اللقاء الهام الذي أصر فيه جميع الأمناء العامون المذكورين على إحضار أحد قياداتهم الحزبية، (أثار) الكثير من التساؤلات حول الوضعية الحالية للبيت الداخلي للحزب، وهل عدم قدوم قيادات من وزن حمدي ولد الرشيد منسق الجهات الجنوبية الثلاث لحزب “الميزان” أو عمر حجيرة منسق جهة الشرق، أو نور الدين مضيان أو الأنصاري..، يمكن اعتبراه ينم عن عدم رضى بعض القياديات على هذه التحالفات؟.

وفي هذا السياق، اوضح عمر حجير، القيادي في حزب الاستقلال ومنسقي جهة الشرق للحزب، أن “ما جعل بركة يحل وحيدا إلى لقاء أخنوش هو الانشغال الكبير لمنسقي الجهات وباقي القياديات في اللجنة التنفيذية ومنسقي الجهات، بتنسيق مآل نتائج الانتخابات لا على مستوى الجماعات أو الجهات وتدبير التحالفات”.

وأكد حجيرة ان “الأمين العام للحزب ذهب لوحده للرباط، لأن الجميع مسافر خارج مدينة الرباط، موردا أن هذا هو السبب الذي بدا له مبررا لهذا الأمر، لأن ولد الرشيد منسق الجهات الجنوبية الثلاث ويجب ان ينسق فيها، ونفس الشيء بالنسبة لي فأنا متواجد في وجدة، وهو الحال للأنصاري ولمضيان”.

ولفت حجيرة إلى أن قيادة حزب الاستقلال الذي يقودها هو الأمين العام، وبالتالي فهو لديه كل الصلاحية للتشاور، وطبعا سينقل كل نتائج هذه المشاورات إلى اللجنة التنفيذية وإلى المجلس الوطني”،

ونفى محدثنا أن “يكون هناك عدم رضى لهذه القيادات على توجه الحزب، مؤكدا على عدم وجود أي قراءات تأويلية، سوى قراءة واحدة هو ان أعضاء الجنة التنفيذية مشغولين في التنسيق في جهاتهم، كما أن لدينا عرف في كل اجتماع للجنة التنفيذية بان يحكي الأمي العام كل كبيرة وصغيرة في ما يتعلق بمثل هذه اللقاءات، وبالتالي فذهابنا مثل عدمه، لأنه سيعقد اللجنة التنفيذية في أقرب وقت وسيطلعنا على نتائج المشاورات، وكيفما كانت مآلاتها ستعرض على المجلس الوطني قصد المصادقة”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين