لماذا وإلى أين ؟

لشكر “يستنجد” بالملك ويهاجم “البام ” لتأكيد أحقيته في الحكومة

لا يزال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر متشبتا بدخول الحكومة المرتقب تشكيلها من طرف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، الأمين العام لحزب “التجمع الوطني للأحرار “.

واستنجد لشكر هذه المرة بخطاب سابق للملك محمد السادس للتأكيد على أحقيته في التواجد داخل الأغلبية الحكومية، بدل حزب “الأصالة والمعاصرة”، موردا بالقول ” لقد كان جلالة الملك، حفظه لله قد تحدث في خطاب شهير أمام البرلمان عن التعددية المتوازنة، ولعل السيد رئيس الحكومة المكلف، يدرك جيدا مغازي الرسائل الملكية”.

بل لعله الأحرص، يردف لشكر،  في رسالة نشرها على موقعه الرسمي، على أن تجتمع في اختياراته، مضامين التوجه الملكي ومغازي التصويت الشعبي، ثقة جلالة الملك وثقة قطاع واسع من الشعب المغربي، الذي رجح جدارة أحزاب على أخرى.

وأضاف زعيم “الوردة” في ذات الرسالة تحت عنوان “المبادئ والأهداف في تشكيل الحكومة” “ولن نبالغ إذا ما سجلنا أن بناء الثقة، التي تحدث عنها المشروع التنموي الجديد ودعت إليها الخطب الملكية، يتأسس أولا في القراءة الواثقة للتصويت ثم الثقة في الحكم الذي أصدرته صناديق الاقتراع”.

ولم يتوانى لشكر خلال دفاعه عن أحقيته لدخول الحكومة أن يقطر الشمع عمن سبق وسماه بـ “الوافد الجديد”، حزب “الأصالة والمعاصرة”، حيث أورد “يجب ألا ننسى أن طرفي القطبية المصطنعة، حاولا قبيل الاستحقاقات، تكييف المناخ السياسي، ووضع إطار لعملهما، معا، وإذا كنا نؤمن بحرية كل الأحزاب في اختيار اصطفافاتها، فلا يمكننا أن نغفل قراءة القرار الشعبي الواضح والمسؤول”، في إشارة منه لارتماء بام وهبي في أحضان بيجيدي العثماني.

وأضاف “القراءة البسيطة لمجريات ما بعد الاقتراع، في الديمقراطيات العريقة، تكشف بأن الحزب الذي يطمح إلى القيادة السياسية بواسطة الانتخابات، يُسقط طموحه في هذا الباب عندما يرتبه الرأي العام في الصف الثاني، لا سيما عندما يكون قد اختار حليفه السياسي، ورافع ضد الفائز في الانتخابات قبل… فوزه!” في إشارة إلى التحالفات التي كان وهبي قد أبرمها مع حزب “التقدم والاشتراكية”، وحزب “الاستقلال”، قبيل الانتخابات لتقديم مذكرة انتخابية واحدة.

وأبرز لشكر على أن قراءة البرامج الانتخابية وقراءة السلوك السياسي قبل وبعد الاقتراع، واستحضار رهانات القوى السياسية الوطنية، كافية لكي تعطينا صورة عن الانسجام والتناغم والقوة المطلوبة في التركيبة الحكومية القادمة.

وعاد ليؤكد على أحقيته في التواجد داخل الأغلبية الحكومية بالقول “سيكون من المسيء للتناوب الجديد، والتماسك الحكومي، وللأعراف الديمقراطية، أن «نخدش» التصويت الشعبي، ونُحمّله ما لم يكن واردا في الإرادة الشعبية المعبر عنها يوم 8 شتنبر.”

رسالة لشكر تأتي في وقت تجمع فيه كل التكهنات بأن أمر الأغلبية الحكومية المقبلة شبه محسوم، حيت ستتشكل من الأحزاب الثلاثة الأولى، الأحرار والبام والاستقلال.

وقررت أحزاب “التجمع الوطني للأحرار” و”الأصالة والمعاصرة”، و”الاستقلال”، التعاون والعمل على تشكيل أغلبية داخل المجالس التي تتواجد بها، قصد تقوية مؤسسات المجالس وخلق الانسجام والاستقرار داخلها وتجنبا للنزاع والتطاحن، والتفرغ لمواجهة الرهانات والتحديات التي يطرحها المواطن.

وأوضحت ذات الأحزاب في بلاغ مشترك موقع بأسماء أمنائها العامين، أن هذا القرار يأتي “سعيا منها لاستكمال هذا المسار عبر تعزيز تخليق الحياة السياسية، واحتراما لسلطة أصوات المواطنين وسعيا إلى قطع الطريق على الممارسات المشينة التي غالبا ما تحاول بعض الأطراف التحكم في الخريطة السياسية خدمة لمصالحها عوض خدمة المصلحة العامة”.

ودعت الأحزاب الثلاث منتخبيها في المجالس المنتخبة إلى ضرورة الالتزام بهذا التوجه والتقيد بالقرار الذي تبنته القيادات الحزبية في حدود من الانفتاح على باقي المكونات السياسية الأخرى. وفي حالة الإخلال أو التنصل من هذا الالتزام، فإنها ستكون مضطرة لتفعيل المساطر المنصوص عليها في أنظمتها الأساسية واللجوء إلى مساطر العزل والتجريد في حق المخالفين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

20 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
18 سبتمبر 2021 09:34

… لو كنت شاعرا لنظمت قصيدة و أسميتها “البكائية على الأواني الفضية” أو “بكاء الزعيم على الريع العظيم”

Mazisse
المعلق(ة)
18 سبتمبر 2021 00:28

Hhhhhhhhhhh c’est la mendicité gouvernementale
Chi krssi wla ntih

مواطن
المعلق(ة)
الرد على  مواطن مغربي
18 سبتمبر 2021 00:09

حذار ان ينجر اخنوش لمكائد لشكر، فباي اخلاق واي ضمير يتحدث به لشكر عن إرادة الشعب، قل للناس لماذا لم تترشح للانتخابات وكم عدد الاتحاديين اصحاب البطائق الذين نجحوا في الانتخابات وما هو الفرق بين اتحاد لشكر والمالكي وحزب البام.

مواطن
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 23:23

سبحان مبدل الأحوال، لقد انقلبت الأمور على أعقابها. أين هي الأيام التي كان يحسب لهذا الحزب كل الحسابات، وكان فكره وايديلوجيته على كل لسان. ان ذلك العز كان بفضل أمناء يشهد لهم التاريخ بنزاهتهم و نضالهم. الدل والهوان الذي يعيشه حزب عبد الرحيم اليوم، سببه الاتحاديون الطامعون في الكراسي وفي ضمان عيش الغنا والترف.

Ali
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 22:55

من غير قاسم انتخابي، كان هذا الحزب العصابة سيحصل على 10 فائزين في الاستحقاقات الأخيرة.. هذا الحزب العصابة عايش على الريع السياسي والمادي لا غير.. حزب من رواد ” العباسية ” لأنه ميت إكلينيكياً

احمد
المعلق(ة)
الرد على  Simo
17 سبتمبر 2021 22:15

لعل المناسبة مواتية لخلق قطبية بالمغرب تؤدي الى التداول بين اليمين الليبرالي و اليسار اذا فطن لذلك الاتحاد الاشتراكي و عمل في العارضة مع احزاب اليسار لخلق قطب يساري.
ما دام لشكر و المالكي و الراضي يتهافتون على الاستوزار و رئاسة البرلمان بدون استحقاق و لو بالفثات ، فمصير الاتحاد الاشتراك الاندثار . و خير مثال على ذلك حاله بمدينة اكادير التي كانت معقلا له و لم يعد له وجود بها

Belgajji Houssa
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 21:05

عافاك اسيدنا قولهوم يدخلوني للحكومة راني محنك مايسالولي غير نسني لهوم على كولشي لعيني مغمضين

Simoulay
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 20:42

Un peu de dignité monsieur Lachgar, c’est que vous fêtes s’appelle la prostitution politique

Simo
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 19:41

منذ أصبحت كاتبا عاما على الوردة وأنت تتوسل و تتسول لذا السيد أخنوش ،أنت والسيد لحبيب المالكي أصبحتم أقزام و عاهة على المشهد السياسي الوطني و فقدان مناعة الكرامة و نخوة الزعامة سوف تؤدي بكم في آخر المطاف بالفتات و القشور و الذل .حسبيا الله ونعمة الوكيل

محمد
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 18:57

هذا جزاء البلوكاج

اتحادي رجاوي
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 18:45

لا اتفق مع ادريس، فالبرلمان يحتاج لمعارضة قوية ونحن في نتقن جميع الحوارات….هذه فرصة لنا لاسترجاع بريقنا وتوهجنا الشعبي…كنت دائما من المساندين لك يا ادريس لكنني الان اتمنى ان تترك الكتابة الاولى وتعطي الفرصة لوجه ومكتب جديد…ارجوك انت والمالكي!…السيادة للشعب…والشعب اختار اخنوش…واخنوش هو الذي يختار…

Masist
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 17:18

لشكر والمالكي عديمي النفس السياسي لدرجة تسول وزارة ولو حتى وزارة الأسرة..نهاية الحزب على إيدك إنشاء الله

محماد
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 17:12

لايليق بمن يعتبر نفسه زعيم حسب (وليس زعيم سياسي)

أن يتوسل الدخول للحكومة مهما كانت درجة ترتيبه في النتا

ئج التي أفرزتها صناديق الإقتراع

ولعلمه فأخنوش لايفهم في الفلسفة ولكن عندو مع الحساب

والى الآن باقي مادار فالطاجين ما يتحرق

غير تكايس راه التفتيفة كطيح لجام

Mustapha
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 17:04

Dans cette situation, comment l’USFP et le PAM pourraient s’entendre au sein du futur gouvernement si bien sûr ils y participeraient? A mon avis, il semble que les partis sont plus préoccupés par les postes ministériels que par l’intérêt général….car même dans l’opposition un parti politique quelque soit son obédience peut défendre l’intérêt général des citoyens….d’ailleurs la Constitution garantit de larges pouvoirs à l’opposition…N’est ce pas?

احمد
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 17:00

عدد مقاعد الاتحاد الاشتراكي لا تعطيه الحق بالمطالبة بالدخول للحكومة بالقوة . عليه ان يحترم مرجعيته و يصطف في المعارضة و يبتعد عن منطق اقتسام الغنيمة

متتبع
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 16:47

بغض النظر عن كلام الوردة فان دخول البام الى الحكومة سيكون كارثيا وبقبول اخنوش حزب التراكتور سيعرض نفسه وحكومته للفشل الدريع لان البام اغلب مكوناته هجينة َتقدم مصالحها الخاصة على كل شيء ولعل تاريخ البعض يشهد على ذلك ماذا فعل خشيشن وغيرهم في مراكش ومتذا فعل امينه وعمدة طنجة ماذا فعل امينه قبل وهبي وهناك امور كثيرة…..

Obs
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 16:42

من اي طين خلق هذا الكائن، اليس له ما يسحي عليه . قزم الاتحد وفي السلبق لو اخنوش ما شم رائحة الاستوزارورئاسة البرلمان لحوارييه . الم يعلم انه لا شيء ثابت في السياسة ولكننها سكلوجية المتلهف على المناصب لبنيه وعشريته. ا

مواطن مغربي
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 16:13

امر الأغلبية الحكومية تم الحسم فيه وأصبحت أغلبية مريحة 270 ولايمكن اضافة حزب الاتحاد الاشتراكي لكي تصبح المعارضة أقلية ب 91 صوتا كما ان هذا الأخير ليست له اضافة أو بصمة عند دخوله اللهم الا استزوار الأبناء والاقربون والدواوين الوزارية .كفى من كثرة الاحزاب في الحكومة وكثرة الوزارء وكتاب الدولة وارضاء الكل
الشعب يرغب في وجوه ودماء جديدة و القطع مع الماضي

مغربي
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 16:11

صدق إدريس البصري حين قال لقد صمنا 40 سنة عن الاتحاديين كانوا يخلعوننا ام اليوم وقد تبين لنا انهم يريدون الكراسي فقد اضعنا 40 سنة
فلا نتفاجأ بموقف لشكر

البيليكي
المعلق(ة)
17 سبتمبر 2021 16:09

البزولة صعيبة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

20
0
أضف تعليقكx
()
x