تعذيب مغربي بمركز احتجاز اللاجئين بكوريا (صور وفيديو)

كشفت تقارير إعلامية كورية عن قضية تعذيب مهاجر مغربي بأحد المراكز المخصصة لللاجئين الأجانب والتي تديرها وزارة العدل هناك، حيث دخل تحالف منظمات حقوق الإنسان المدافعة عن المهاجرين والأجانب بكوريا الجنوبية على خط القضية.

وأورد موقع “كوريا تايمز” الكوري الناطق بالانجليزية، أن المعتقل المغربي في عقده الثالث تم احتجازه في مركز “هواسونغ” في إقليم كيونغ جي لأكثر من ستة أشهر، مبرزا، بحسب إفادات لمنظمة حقوقية، أنه يتم التعامل مع المعتقل معاملة غير إنسانية.

وتم تداول شريط فيديو يوثق كيفية التعامل مع المغربي المعتقل، حيث ظهر مقيد اليدين والقدمين، ورأسه مغلف بقبعة كتلك التي يرتاديها لاعبو الكرة الأمريكية، داخل زنزانة ضيقة بها مرحاض مهترئ، الأمر الذي جعل الكثيرين داخل كوريا الجنوبية وخارجها إلى التنديد بهذه الجريمة في حق المغربي.
ودعت المنظمات الحقوقية بحسب ذات الصحيفة إلى معاقبة المسؤولين المتورطين في تعنيف المعتقل، واتخاذ تدابير لمنع تكرار مثل هذه الأفعال، وطالبوا خلال مؤتمر صحفي، عقد الأربعاء 29 شتنبر الجاري، أمام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كوريا، بالإفراج الفوري عن المعتقل.

وفي تفاصيل اعتقال المغربي، أشارت الصحيفة إلى أن الأخير سافر الى كوريا الجنوبية قبل مدة، وبقي هناك حتى نهاية صلاحية وثائقه، وفي سنة 2017 طلب اللجوء، لكنه تم اعتقاله بطريقة تعسفية قصد ترحيله إلى بلاده.

وضاف ذات لمصدر “احتج المغربي على سوء الأوضاع وطلب مرارًا العلاج الطبي للأمراض العقلية والجسدية التي كان يعاني منها، لكن طلباته رُفضت، إذ و بعد شجارات مع الضباط، تم وضعه في الحبس الانفرادي أكثر من 12 مرة، حيث أمضى ثلث وقته في المركز في زنزانة مساحتها 10 أمتار مربعة، أطولها هي 11 يومًا”.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة للزنزانة الرجل مستلقيا على بطنه ويداه ورجلاه مربوطتان بحبل خلف ظهره ، مما جعله غير قادر على التحرك في جميع أنحاء الغرفة. كان رأسه مغطى بغطاء رأس واقٍ مربوط بشريط مربع وأربطة كابلات.

وقال المحتجز في بيان قدمته المنظمات الحقوقية “لقد عاملوني كحيوان. أتذكر كل ما حدث لي هنا. إنه أمر مؤلم”. ويعتبر تحالف المنظمات الحقوقية أن ما تعرض له الشاب المغربي من معاملة قاسية تعد شكلا من أشكال التعذيب وانتهاكا واضحا لحقوق الإنسان.