2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وصف المكتب النقابي للنقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، بطنجة أصيلة، أن قطاع الصحة على مستوى الإقليم أصبح على شفا الإنهيار في ظل افتقار المراكز الصحية للمستلزمات الطبية ومُعدات الاشتغال.
وحسب بيانٍ للنقابة اطلعت عليه ” آشكاين “، فإن ” في مدينة طنجة، ينمو القطاع الصحي التجاري بشكل مضطّرد، للإستجابة لحاجات أقلية غنية، بينما تتضخم الأحياء الشعبية بمئات الألوف من الكادحين الذين لا يجدون في خدمتهم إلا قطاعا صحيا متهالكا لا يتناسب مع حاجات البلاد ولا مع إمكانياتها. زد على ذلك، التأخر في افتتاح عدد من المستشفيات(كمستشفى القرب ببني مكادة، والمستشفى الجامعي …) وذلك بدون مبرر معقول، علما أنه صرفت عليها ملايين الدراهم وتجهيزاتها تتقادم، بينما تحدث مستشفيات ميدانية لمواجهة الخصاص في البنيات “.
وأضاف البيان أنه قد ” بلغ الوضع الصحي بعمالة طنجة-أصيلة مستوىً حرِجاً بسبب افتقار المؤسسات الإستشفائية و المراكز الصحية إلى العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية ذات الطابع الإستعجالي مما قد يعرض صحة المرضى للمضاعفات والخطر، بالإضافة إلى الإشتغال بمعدات أصابها الاهتراء والتآكل، فضلا عن النقص المهول في أدوات الحماية الشخصية بالنسبة للشغيلة من ضمنها أقنعة الأوكسجين والمعقم.
وأشارت النقابة إلى أن ” هذا النقص الخطير في المعدات والأدوية لا يعرقل فقط عمل الأطر الصحية، بل يصعب من مهامها في التصدي لجائحة كورونا فضلا عن الضغط القوي الذي تسببه هذه الجائحة بسبب إصابة هؤلاء الأطر و اضطرارها للإستشفاء، ناهيك عن الإكتظاظ في المستشفيات والمراكز الصحية وغياب أدوات الحماية المناسبة “.
ووفق ذات البيان، فقد تمت مُراسلة الجهات المسؤولة بخصوص الوضع الصحي الخطير بتاريخ 13 يناير 2022 دون تلقي أي جواب، كما عبرت النقابة المذكورة عن إدانتها لكل أشكال الهشاشة التي تفرضها الوزارة على المشتغلين في القطاع الصحي وضعف الأجور وكذا تعريض الشغيلة الصحية للمخاطر المهنية جراء عدم توفير وسائل الحماية المناسبة والكافية.
واستنكرت النقابة حسب المصدر نفسه، عدم توفير مستلزمات العمل الضرورية من أدوية وأدوات طبية لتلبية حاجات المواطنات والمواطنين في العلاجات الضرورية، مُطالبة بالإسراع في صرف التعويضات عن الحراسة و الإلزامية وكذا توحيد طريقة احتسابها، وكذا فتح المستشفيات المُغلقة لحاجة المواطنين والمواطنات لخدماتها في ظروف الجائحة الصعبة.