2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط ، اليوم الجمعة 22 أبريل، حُكمها في الدعوى الإستعجالية التي رفعها مواطن من مدينة الناظور قصد إيقاف بث مسلسل “فتح الأندلس” الذي تبثه القناة الأولى خلال شهر رمضان.
وأكّـد محمد ألمو، دفاع الطرف المدني الذي رفع الدعوى، أنه “كان مقررا اليوم النُّطق بالحكم، إذ ان المحكمة الإبتدائية حكمت بعدم اختصاص القضاء الإستعجالي للبتّ في الطلب”.
موردا أن “المحكمة ربما قد رأت في تعليل الحكم بأن عُنصر الاستعجال غير متوفر ،من شأن جوهر الطلب المس بالحق”، مؤكدا على أن هذه الأمور شكلية مسطرية غير مرتبطة بموضوع الدعوى، إذ أن المحكمة ترى أن القضاء الإستعجالي غير مختص في البت في الدعوى”.
وشدّد محدثنا على أنه “انطلاقا من اقتناعهم بجميع العناصر المخولة لاختصاص القضاء الإستعجالي متوفرة من بينها عنصر الإستعجال، و تمسكا بالمقومات المرتكزة لطلبنا، فمن حقنا أن نسلك مسطرة الطعن في الإستئناف في مواجهة الحكم الإبتدائي، وهو ما سنقوم به”، وهذا مجرد حكم ابتدائي، والكلمة الأخيرة للبت القضائي لم تتم في هذا الملف”.
يأتي هذا بعدما أرجأت المحكمة الابتدائية بالرباط، يوم الأربعاء 13 أبريل، النظر في هذه الدعوى الإستعجالية إلى 20 أبريل الجاري، من أجل تمكين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ، من تقديم ردها المكتوب على الدعوى، بعد تقدم ممثلها القانوني بطلب مهلة لإعداد ملف الدفاع و جمع الوثائق اللازمة لإعداد الرد.
وكان مصدر من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قد أكد في تصريح سابق لـ”آشكاين”، على أن الشركة “تحترم مؤسسات القضاء و جميع مؤسسات البلاد وأنها مع لجوء أي شخص يرى أنه متضرر اللجوء إلى القضاء”، لكن ما يثير الاستغراب حسب المتحدث “هي دوافع مقدم الشكاية ضد مسلسل فتح الأندلس الذي يبقى في الأخير عملا دراميا فيه نوع من الخيال”، بحسب تعبيره.
وشدد محدثنا على أن “مسلسل “فتح الأندلس” ليس سلسلة وثائقية توثق لحقبة تاريخية بالوثائق والمصادر و المراجع، وإنما هو عمل درامي يزاوج بين الواقع و الخيال الدرامي، اقتنته الشركة كما تقتني باقي الأعمال الأخرى”، مؤكدا بالقول ” العمل ماشي وثيقة تاريخية باش يثير هاذ الجدل كله”، متسائلا: “واش المغرب مبقاش فيه القضايا العادلة للدفاع عنها باش يتم اللجوء لمقاضاة لعمل فني إبداعي ؟”.
يذكر أن مسلسل “فتح الأندلس” أثار موجة من الإنتقادات التي طالت المسلسل، بسبب ما اعتبره عديدٌ من مشاهديه “مغالطات سوّقها العمل الفني وشوّهت التاريخ الوطني”، في حين لقي العمل أيضا آثارا إيجابية.
عواشر مبروكة انا شخصيا لم اشاهد المسلسل لا حلقة ولا مشهدا. لكن في نظري التاريخ الانساني الحقيقي الذي لا يقبل الشك . هو القصص القراني فقط وفقط. اما التاريخ الذي يكتبه الانسان لا يحمل كل الحقيقة التاريخية حتى من يكتب سيرته الذاتية لا يمكنه ذكر كل شيء عن حياته لان هناك اشياء لا تقال . اما العمل الدرامي او المسرحي فهو لا يمكنه حمل الحقيقة كاملة . لكن من الواجب على كاتب السيناريو ان يحترم الخطوط الكبرى للحدث التاريخي بأن يأخذ الحوار من المصادر التاريخية الموثوقة او المتفق على صحتها. لكني لا اعتقد ان المسؤولون عن التلفزة الوطنية يقتنون ويبثون مسلسلا يزور تاريخ وطنهم الذي يؤمنون به .
وهل من الممكن ان ينتج احدهم من شمال افريقيا مسلسلا،يتحدث عن بداية ما يسمى بالفتح العربي
للمغرب،ويتحدث عن الحقائق كما هي دون خيال،
فني،ويقبل بثه في المشرق؟!.
انه زمن الرذاءة وتقديري الكذب،