
تتواصلُ بوادُر عودة العلاقات الثنائية المغربية الإسبانية إلى سابق عهدها في الظهور، من خلال إرساء معالم علاقات جديدة بمنطق رابح-رابح، وبمشاريع اقتصادية أكثر ضخامة من العهد السابق، حيث يستعد المغرب وإسبانيا لإطلاق مشروع أنبوب بحري ضخم يحمل الطاقة النظيفة من المغرب نحو إلى إسبانيا، وذلك بعد طي صفحة خلاف الجانبين والتي دامت لعامين ونيف.
في هذا السياق، يخطط الرئيس التنفيذي لشركة “Cepsa”، مارتن ويتسيلار، لبناء خط أنابيب يسمح باستيراد الهيدروجين من المغرب إلى مصفاة سان روكي، وهو ما أشار إليه مدير الشركة في وجبة الإفطار التي نظمتها “Nueva Economía” والتي شرح فيها استراتيجية شركة النفط: زيادة تصدير المنتجات التقليدية (الوقود) إلى إفريقيا واستخدام المنتجات الأكثر استدامة في أوروبا.
وأكد مارتن ويتسيلار، على أن أسعار الكهرباء في إسبانيا ستكون أقل بكثير في المستقبل من أجل تحقيق سعر هيدروجين تنافسي، وفقًا لتقديراته، موردا أنه لتحقيق هذه المستويات، يجب أن تكلف الكهرباء ما بين 20 و 25 يورو / ميغاواط ساعة، لأن الهيدروجين الأخضر مكلف للغاية في الوقت الحالي.
وحسب صحيفة “eleconomista” المتخصصة في الإقتصاد، فإن “حسابات الرئيس التنفيذي لشركة “Cepsa”، تحتاج الصناعة إلى سعر هيدروجين يتراوح بين 2 و 2.5 دولار وحوالي 3 أو 4 دولارات للسائقين مقارنة بـ6-7 دولارات التي ستكلفها اليوم، حيث يعتبر أنه يجب التفاوض بشأن الدعم التنظيمي من أجل تسريع تطوير هذه التكنولوجيا، لأنه يؤكد أنه ليس لدينا 20 عامًا كما في حالة الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح”.
ولفت المصدر نفسه إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة “Cepsa”، تعمق في مخطط طاقته للمستقبل، إذ بالنسبة للسيارات الخفيفة، يعتبر أن الحل سيأتي من السيارات الكهربائية، حيث أكد أن نشر نقاط إعادة الشحن هذا الشهر سيبدأ مع إنديسا.
وفي حالة القطاع البحري أوضح مدير شركة “Cepsa”، أنهم سيراهنون على الأمونيا وأضاف أنهم يبحثون عن تحالفات لتطويرها في هذا المجال، في حين أنه بالنسبة لقطاع الطيران، أشارت الشركة إلى أنها ستخصص عمليا كل إنتاجها من الوقود الحيوي لتوريدها.
وخلص المدير التنفيذي لشركة “Cepsa”، إلى أنه فيما يتعلق بمنطقة الإستكشاف والإنتاج، فإن “الاستثمارات ستقتصر على الحفاظ على المناصب الموجودة لديها حاليًا من أجل الإستمرار في توليد النقد اللازم للإستثمار في التحول البيئي”.