لأوَّل مـــرّة..بنكيران يتحدَّث عن رسالة “خادمكُم المُطيع” التي بعثـها للبصري (فيديو)

كشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، لأول مرة، عن روايته حول الرسالة التي أرسلها إلى وزير الداخلية السابق، إدريس البصري، يطالبه فيها برفع الحظر عن جمعية الجماعة الإسلامية التي كان بنكيران ضمن أعضائها، نافيا (بنكيران) أنه أورد فيها عبارة “خادمكم المطيع”، وأن ادعاء حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ليس صحيحا حول هذا الموضوع.

وقال بنكيران، في كلمة له في أشغال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة المقام أمس الأحد بأكادير، إن “الإتحاد الإشتراكي بأكمله، أو ما بقي من مرق الأرنب، تحدثوا عن وثيقة أرسلتها لوزير الداخلية فيها أني قلت له “خادمكم المطيع”.

وأضاف بنكيران “إذا أحضرتم لي ورقة بتوقيع عبد الإله بنكيران فيها “خادمكم المطيع” فسأخرج من السياسة”، وتابع بلهجة عامية “شديتكم حييين، حيت إما أنكم أناس مغرضون، وذلك لي دار ليكم داكشي درتوه فقطاع الكهرباء، وعطاوه شي تدويرة صحيحة باش قال هادشي، وكان فالمحمدية كايجي يرغب باش نكملوا ليه الأغلبية ديالو”.

و أردف “أقول لسي المزواري إلى جبتي الرسالة وأنا موقع فيها، والأصلية راه عندي، وأنا طبعا كتبت للبصري وعلاش ما نكتبش ليه راه كان وزير الداخلية، وأنا غير كتبت ليه أما نتوما راه كنتو كاتمشيو عندو وكاتجلسوا معه، وعلم الله شنو، سولو سي المالكي والزعماء ديالكم، أما أنا غير كتبت ليه، وبالمناسبة راه ماجاوبنيش”

وتابع بنكيران في  شرحه  “أنا غير كتبت ليه باش يعطينا الرخصة ديالنا سنة 1983 كي نستغل كجمعية ولم تستجب لنا الدولة المغربية إلى أن أصبحت أنا رئيس الحكومة، أي 30 سنة، من 1983 إلى 2013”.

و كانت رسالة منسوبة إلى بنكيران قيل إنه كان قد بعث بها إلى إدريس البصري في 17 مارس 1986، يطالبه فيها برفع الحضر عن جمعية الجماعة الإسلامية”، نظير ما قدمته من خدمات في التصدي لليساريين، مختومة بقوله “الخادم المطيع و الداعي لكم بالصلاح والتوفيق في كل حين”.

و مما جاء في الرسالة المنسوبة لبنكيران للبصري،  “يسرني أن أرفع إلى جنابكم هذه الرسالة التوضيحية حول جمعية الجماعة الإسلامية و ظروف نشأتها و واقعها الحالي وما نرجو من اللّه أن ينعم به علينا من خير على يدكم و اللّه المستعان.

و تابع بنكيران في رسالته “نشاط هذه الجمعية يقوم على دعوة الناس عامة و الشباب خاصة إلى الإلتزام بالإسلام باعتباره شاملا لحياة الإنسان… و وجدت هذه الدعوة في تلك الأيام إقبالا كبيرا من الشباب، وخصوصا بعد أن تصدى الشباب المسلم الملتزم للشباب اليساري في الثانويات والجامعات”.