الفزازي: خُطباء جمعة يعاقبون المصلين

“يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء لكم ومن يتولهم منكم فهو منهم”. هل تصح الصلاة وراء إمام مأجور عند من والى أعداء الله ؟؟
لا تصلوا خلف أئمة الطاغوت. فما أظنهم إلا منافقين في الدرك الأسفل من النار. يسترزقون ويسكتون عن الحق وهم يعلمون. أنظروا إلى وزيرهم وملكهم و سوف ترون أنهم يخشونهم ولا يخشون الله. لا خطبة لهم ولا يتجرؤون عن الخطبة في ما يهم الناس حقا. أئمة الخطب الرسمية، قبحهم الله.

معه كل الحق:
صليت جمعتين بمسجد حي أحريق بمدينة مرتيل مؤخرا،وخطيب ذلك المسجد-غفر الله تعالى لنا وله-نموذج في”تعذيب”المصلين باطالته الخطبة وقراءته لٱيات طويلة من القران الكريم خاصة في الركعة الأولى…وكل من صلى في هذا المسجد يعلم جيدا أنه لا يتوفر على مكيفات، وانه يستقبل عددا كبيرا من المصلين يضطر بعضهم الجلوس تحت أشعة الشمس… أغلبنا يتذكرحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي يحث فيه على عدم الإطالة عند أمامة الناس،فمن بين هؤلاء يكون الكبار والصغار والمرضى والحوامل وذوو الحاجة…الخ…لذلك أوصى رسولنا بتوخي الاختصار حتى لا تكون هناك فتنة…فمتى يستوعب هذا الإمام مضمون ومغزى حديث نبينا وقدوتنا عليه الصلاة والسلام فيكف عن الإطالة في الخطبة والصلاة؟

الفيزازي على حق في قضية تطويل خطبة الجمعة من طرف بعض الأئمة الذين يتناولون خذه الخطبة بالدرس والتحليل والنوازل والشواهد كأنهم في محاضرة جامعية أمام طلابهم .ومن هؤلاء الأئمة من يرغد ويزيد ويضرب بعصاه المنبر كأنه في سوق للبيع والشراء متناسيا بأن خطبة الجمعة تقتصر على ما ينفع الناس في حياتهم اليومية وبشكل مقتظب تلامس همومهم وانشغالاتهم عن طريق تقريب المفاهيم ( دين ودنيا). والخطيب يجب أن يراعي حالات المرتفقين ففيهم المريض والضعيف وذا الحاجة ( من صلى بالناس فليخفف).