أشعل موضوع المنح الجامعية للطلبة بالجامعات المغربية جلسة الأسئلة الشهوية الآنية بمجلس النواب اليوم الإثنين 7 نونبر الجاري، وذلك بعد طرح عدد من البرلمانيين أسئلة على وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، حول سبب انخفاض عدد الطلبة الممنوحين مقارنة بما كان مقررا في عهد الوزارة السابقة.
ودخل النائب البرلماني ورئيس فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، في مواجهة كلامية مع الوزير ميراوي، بعد رد الأخير على أسئلة النواب، حيث قال حموني مخاطبا الوزير: أنت وزير وما بغيناكش توسع خاطرك، لأنك مسؤول حكومي ويجب أن توسع من عدد المنح وتوسع استفادة الناس من المنح، اما خاطرة وسعو برا، وأنت كوزير تتحمل المسؤولية”.
وأضاف حموني الذي استرسل في الكلام متهما الوزير بالكذب، بقوله: “أنا عارفك آش غاتقول قبل ما تهضر، غاتقول طلعنا في ميزانية المنح وهذا مكتوب لديك، وهادشي كذوب، ونعطيك مثال على ذلك، في إقليم بولمان في 2022 فيه 1800 طلب منحة استفدت 1714 أي 96 بالمائة، وفي سنة 2021 فيها 1790 أي بفارق 10 طلبة في عدد طلبات الموسم الذي سبقها واستفادت فقط 1250 ما يعني 500 منحة فقدناها في سنة 2022”.
وساءل المتحدث الوزير عن “مآل هذه المنح المفقودة من يستفيد منها، وأن التلاعب بهذه الأرقام أمر خطير، لأن هناك آباء أجورهم لا تتعدى ألفين درهم وتم حرمانهم من المنحة، أي أنه يتقاضى 60 درهما في اليوم، ما يطرح السؤال عن كيف سيتمكن من تدريس ابنه، أنت خلال هذه الجلسة تقول لنا إن الطالب يجب أن يتجه للمسرح ودور الثقافة، والسؤال المطروح بماذا سيتجه لهذه الأنشطة، وباش غادي يكري”، مطالبا إياه بتحمل مسؤوليته على الأقل بالحفاظ على 96 بالمائة من مجموع عدد الطلبة الممنوحين”.
في المقابل رد الوزير ميراوي على حموني بقوله “أنا بغيت غير نقول للسيد النائب المحترم أنا خاطري واسع هنا وفي العمل وفي كل جهة، ولا أقبل أن تقول وكأن المنح أخذناها واستغليناها في أشياء أخرى، حيث أن السنة الماضية 385 ألف منحة وهذه السنة رفعناها إلى 401 ألف ممنوح، وهذه السنة ستصل إلى 421 ألف منحة”.
ولفت ميراوي الانتباه إلى “أنه يعطي عناية كبيرة لملف المنح، لأنني عارف منين جيت، وإذا كنا سنتعاون فسنتعاون مع هؤلاء الشباب، وما نبقاوش نلوحو على بعضياتنا ونخليوا التشويش يدخل للناس في عقولهم”.
وأضاف أن “ملياري و800 مليون درهم تصرف في المنح فقط، وحنا كانتقاتلوا باش تكون المنح ولكن خاصنا نتعاونوا عليها كاملين، وماشي غير المنحة بل حتى الأحياء الجامعية”.
