2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بنشماس للعثماني: كفى من تصرفات أشباه رجال الدولة

قال عبد الحكيم بنشماس، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس مجلس المستشارين، “كنا ننتظر من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة أن يتعلم الدروس وأن يستخلص العبر من خمس سنوات عجاف من الشعبوية المقيتة ومن البهلوانية المقززة التي أدار بها حزبه شؤون البلاد والعباد، وان يتصرف تصرفات رجالات الدول”، وذلك في سياق رده على تحميل العثماني مسؤولية الإحتجاجات في عدد من مناطق المغرب لوزارة الداخلية و”البام”.
واردف بنشماس، في تصريح لجريدة “آشكاين”، “نقول لرئيس الحكومة كفى من تصرفات أشباه رجال الدولة”، وزاد “يدنا ممدودة للتعاون بنفس وطني”، لكن “لقد أهدرتم زمنا ثمينا في الخزعبلات والمعارك الخاوية”، معتبرا أن “الوضعية الاقتصادية لا تبعث على الارتياح، والاحتقان الاجتماعي يشهد المزيد من التصاعد والتفاقم”، مؤكدا أن “المغرب يحتاج إلى رجالات دولة يعرفون كيف يحولون التحديات إلى فرص للتقدم الى الأمام وليس إلى أشباه رجالات الدولة يكررون معزوفات مشروخة ومملة”.
واضاف المسؤول الحزبي، في ذات التصريح الصحافي، إنه “في مواضيع شديدة الحساسية كالديناميات الاحتجاجية في الريف وجرادة وغيرها كان يفترض من العثماني أن يتعامل معها بحس ونفس وطني مؤسساتي لا بمنطق حزبوي سياسوي صغير”، وتابع “الواضح أن رئيس الحكومة لا يزال يمارس لعبة مكشوفة ومفضوحة لم تعد تنطلي على أحد وهي لعبة المظلومية ولعبة البحث عن مشجب يعلق علية العجز الفاضح والتخبط الفاضح في تحمل المسؤولية”، وفق تعبيره.
وزاد الأمين العام للأصالة والمعاصرة، “طيب اذا سايرنا منطقه المتهافت والأعوج، فلماذا لا يتحمل مسؤوليته الدستورية لمحاسبة من يتهمهم بتزوير أو التأثير على الانتخابات لفائدة من يسميه بالحزب المعروف؟ ولماذا يعضون النواجد للبقاء في منصب رئاسة الحكومة؟”، وزاد متساءلا: “هل نسي د.سعد الدين ان من اشرف على الانتخابات هو رئيس الحكومة وان أدار عملياتها هما وزير الداخلية ووزير العدل تحت الإشراف المباشر لرئيس الحكومة. فعلى من يقرأ زابوره الآن؟”.
ويشار ان العثماني حمل مسؤولية اندلاع احتجاجات بعدد من جهات المغرب، إلى وزارة الداخلية وحزب “الأصالة والمعاصرة”، خلال كلمة له في الندوة الوطنية الأولى للحوار الداخلي لـ”البيجيدي”، المنعقدة يوم السبت 30 يونيو الجاري، حيث قال “ليس من باب الصدف أن هذه المشاكل الاجتماعية انفجرت في مناطق عرفت في الانتخابات المحلية، وبحدة أكبر خلال الانتخابات التشريعية، استثناء وجدبا سياسيا لم يكن مرضيا لا للسياسيين الجادين ولا للمواطنين”، واضاف “والإدارة، في إشارة لوزارة الداخلية، في هذه المناطق عملت كل جهدها وحاولت دعم حزب سياسي معين وهذا ما خلق صحراء سياسية”.