كادت الكراسي الفارغة أن تعصف بالمؤتمر الإقليمي لحزب الأصالة و المعاصرة بمدينة أكادير، أمس السبت 4 فبراير الجاري، والذي شهد حضور قيادات بارزة من الحزب، على رأسها حميد وهبي بصفته الأمين الجهوي للحزب و نائبا برلمانيا عن “البام”.
وعلمت “آشكاين” من مصادر متطابقة، أن اللقاء الحزبي المذكور الذي حضره حميد وهبي شقيق الأمين العام لحزب “الجرار” عبد اللطيف وهبي، عرف تأخرا لقرابة الساعة أو يزيد، بسبب بقاء الكراسي فارغة طيلة تلك المدة”.
وأكدت مصادرنا، التي عاينت مجريات المؤتمر الإقليمي للحزب، أن “المنظمين لهذا اللقاء الحزبي حاولوا جاهدين ملأ الكراسي الفارغة التي كان من المفترض أن يملأها أعضاء الحزب، من خلال إجرائهم اتصالات مكثفة مع أشخاص من خارج القاعة لاستقدامهم للمؤتمر.
و لم تستبعد المصادر التي تحدثت لـ”آشكاين”، أن يكون الأشخاص الذي تم جلبهم لتأثيث اللقاء الحزبي وملئ الكراسي الفارغة التي كانت ستعصف بالمؤتمر، (أن يكونوا) غرباء عن الحزب ولا تربطهم صلة انتماء به، وذلك يظهر من هندامهم الذي كان يبديهم على أنهم قدموا على عجل وتحت إلحاح، إذ منهم من قدم مرتديا نعلا بلاستيكيا من النعال التي يتم ارتداؤها في المنزل “صندالة” ما يرجح فرضية عدم تقديرهم لطبيعة النشاط الذي سيحضرون له بدعوة ممن اتصل بهم”، وفق تعبير المتحدث.
وفي نفس السياق، أكدت نفس المصادر أن “أحد المنظمين المنتمي لشبيبة “البام”، عمد إلى استعمال لغة التهديد والوعيد ضد بعض الصحافيين الذين حاولوا التقاط صور للقاعة وهي فارغة، و التي عمد المنظمون لإزالتها(الكراسي) لتدارك النقص، متوعدا إياهم في حال تم ترويج هذه الصور”.
ويأتي هذا في ظل الانتقادات الموجهة للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة و وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بسبب ما شاب مباراة المحاماة الأخيرة، والتي وجه فيها الراسبون تهما للوزارة بـ”المحسوبية والزبونية” وأخرجتهم للاحتجاج، إثر ورود أسماء عائلات معروفة بقربها من وزراء وبرلمانيين وقضاة ومحامين، وهي الانتقادات التي لم تستبعد مصادرنا أن تكون وراء تردد عدد من أعضاء الحزب في الحضور إلى هذا المؤتمر.
وهبي هو وهبي، لن يكون أبدا رجل دولة مهما تصنع ومثل.
اذا بقي سيقع للبام ما وقع للبيجيدي،
وعموما هو ينقل منه.