وزيـــرة السياحة تعترفُ ببتر خريطة المغرب بمعرضٍ تابع لوزارتها  

خرجت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، عن صمتها  بشأن الجدل الذي أثاره عرض خريطة للمملكة المغربية مبتورة من الجهة الشرقية في أروقة المعرض الوطني للصناعة التقليدية، المنظم بمراكش من طرف وزارة السياحة.

وأقرت الوزيرة عمور في تجاوبها مع سؤال كتابي سابق للنائبة البرلمانية فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، حول عرض الخريطة مبتورة، والتي تم نشرها ضمن رواق تاريخ المعمار المغربي نهاية دجنبر الماضي، والتي تؤرخ لمرحلة الدولة المغربية سنة 1940، بترت من جهة الشرق وتركت مدينة وجدة وسجلماسة خارج حدود التراب الوطني للدولة العلوية.

واعترفت الوزيرة بكون المعرض التابع لوزارتها قد قام ببتر خريطة المغرب، بقولها إنه “بالنسبة للخريطة المذكورة، فإن الأمر قد تم تداركه من طرف المنظمين في حينه”.

وأوضحت الوزيرة عمور، في معرض جوابها الذي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن “الأمر يتعلق بمعرض متحف فن الزليج. الذي تم تنظيمه من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي، وذلك في إطار الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية،

موردة أنه  “قد تم تنظيم هذا المعرض على مساحة بلفت 400 متر مريع؛ شملت أربعة فضاءات: فضاء للنطع والأشكال الفنية؛ فضاء للألوان والصبغات؛ فضاء للطين (المادة الأولية)؛ فضاء لأدوات الإنتاج، وشمل أيضا عدة أنشطة ثقافية وفنية على شكل فن الحلقة “الحكواتي”.

وكان جدل الخريطة المبتورة قد وصل قبة البرلمان في وقت سابق، حيث استنكرت فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، عرض الخريطة مبتورة، من خلال سؤال كتابي وجهته إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، فاطمة الزهراء عمور، بقولها “إن الخريطة الموضوعة برواق التعريف بالمعمار المغربي، تركت مدينة وجدة ومنطقة سجلماسة بأكملها، خارج حدود الدولة العلوية”.

واعتبرت ذلك المتحدثة في ااسؤال الذي اطلعت “آشكاين” على فحواه، “خطأ يسيء بشكل كبير لتاريخ المملكة المغربية العريقة، ويفتح المجال أمام خصوم المغرب، لاستغلال مثل هذه الهفوات”، مسائلة الوزيرة عن “الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لتدارك هذه الأخطاء و عدم تكرارها في المستقبل”.

وحاول منظمو المعرض آنذاك  تدارك خطئهم، بتغطية اسم وجدة بقطعة ورق بيضاء، فيما تركوا سجلماسة خارج حدود الدولة العلوية بادية للعيان دون تغطيتها كما في “وجدة”.