خليلوزيتش: رفضي طلبَ مسؤول بالجامعة المغربية لكرة القدم كلَّـفني الإقالة

آشكاين/وسيم الفائق

يبدو أن مدرب المنتخب المغربي السابق، وحيد خاليلوزيتش، لم يتجاوز بعد صدمة إقالته، من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث عاد مجددا للحديث عن الموضوع، موجها مجموعة من التهم لمسؤولين بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، متهما إياهم بـ”الوقوف وراء قرار إقالته من منصبه”.

وفي تصريحات لموقع “N1” البوسني، عزا المدرب الفرنسي البوسني خليلوزيتش، أسباب إقالته و”حرمانه من قيادة أسود الأطلس في مونديال قطر”، إلى عدم استجابته لطلبات بعض المسؤوليين، من داخل الجامعة الملكية لكرة القدم، قال “إنهم كانوا يطلبون منه إشراك بعض اللاعبين في منافسات بطولة كأس العالم”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “إلحاحه في رفض طلبات بعض المسؤولين الرياضيين والسياسيين لاستقدام بعض الأسماء -التي كانت مطلبا للشارع الرياضي المغربي- للمشاركة في نهائيات مونديال قطر، كلفه الطرد النهائي من منصبه كمدرب”؛ في إشارة منه إلى اختلافه مع اختيارات فوزي لقجع الذي تشبث بإعادة زياش، ولو كلفه الأمر إقالة المدرب.

وشهدت فترة تدريب خليلوزيتش للمنتخب المغربي، سجالا واسعا حول ملف “عودة زياش”؛ الأمر الذي أحدث انقساما بين المدرب خاليلوزيتش، وبين رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي أصر على إعادة “زياش” إلى “عرين أسود الأطلس”، وهو ما كان يرفضه بشكل مطلق المدرب البوسني، الذي كان يتهم زياش بعدم الانضباط.

وفي هذا الصدد، يضيف خليلوزيتش، أن هناك مجموعة من العوامل أدت إلى “طرده” من منصبه، لعل أبرزها، حسب المصادر، “عناده وتمسكه بقراراته، و رفضه تدخل مسؤولين سياسيين/رياضيين في قراراته التي تهم تدبيره لشؤون المنتخب، بالطريقة التي يراها هو مناسبة”.

وأبدى التقني خليلوزيتش، حسرته بعد أن حُرِم من قيادة “الأسود” في نهائيات المونديال، مبرزا أن هذا الأمر أثر عليه بشكل سلبي، خصوصا أنها ليست المرة الأولى، فقد سبق أن “قاد منتخب ساحل العاج و اليابان و الجزائر إلى كأس العالم كمدرب، غير أنه أقيل من قبل الفرق الثلاثة قبل انطلاق الحدث”، حسب ذات المصدر.

وأضاف أنه رفض “مزج السياسة بالرياضة”، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنه “كان يعتقد أن المغاربة سعداء بالنتائج التي كان يقدمها، وأن ما يربطه مع المنتخب هو الجانب الرياضي فقط، إلا أنه اكتشف أن هناك مسؤولين سياسيين، حاولوا إرغامه إشراك لاعبين بعينهم”، حسب قوله.

وتابع أنه “بعد أن غادر المغرب، حاول بعض اللاعبين الاتصال به”، لأنهم، حسب اعتقاده، “لا يستطيعون التحدث في وسائل الإعلام، للإدلاء بتصريحات، غير أنه رفض التحدث إلى أي شخص في المغرب”، حسب المصدر دائما.

وجاء قرار الجامعة الملكية لكرة القدم، بإقالة خاليلوزيتش، بعد أن تعالت أصوات الشارع الرياضي المغربي، المطالبة برحيل هذا الأخير، خصوصا بعدما تسبب في مجموعة من المشاحنات مع لاعبي المنتخب المغربي، أدت إلى إعلان أبرزهم “حكيم زياش” اعتزاله اللعب مجددا لصالح المنتخب المغربي.

ونادت الجماهير المغربية، بتعيين مدرب محلي، يحمل روحا وطنية، وعلى دراية بتطلعات الجماهير المغربية، وأن يسهم في ضخ دماء الوطنية في قلوب اللاعبين، وضمان انسجام المغتربين منهم، وهو ما كان بعد تعيين وليد الركراكي الذي استطاع تحقيق إنجاز تاريخي ببلوغ دور نصف نهائي “مونديال قطر 2022”.